تواصل أسعار لحوم الدواجن منذ أسابيع ارتفاعها، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 25 درهما، بينما بلغت أسعار البيض رقما قياسي حيث أصبحت تلامس درهما و30 سنتيما، وهو ما جر وزير الفلاحة محمد صديقي للمساءلة البرلمانية. وفي سؤال كتابي، موجه لصديقي، نبهت النائبة البرلماني عن التقدم والاشتراكية نادية تهامي إلى الارتفاع المطرد لأسعار أغلب المواد الاستهلاكية بالمغرب، والتي وصلت إلى مستويات قياسية، وعلى رأسها الدواجن. وأضاف السؤال الكتابي أن أثمنة لحوم الدواجن، "والتي تعتبر الأكثر استهلاكا من طرف الأسر المغربية، صارت ملتهبة بشكل غير مسبوق، وتتجاوز بصورة صارخة قدرتهم الشرائية، مما يُخلف استياء وتذمرا بالغا لدى المواطنات والمواطنين، بالنظر إلى ما يشكله ذلك من أعباء مادية إضافية". محمد صديقي ينهج سياسة الآذان الصماء أمام مطالب مربي الدواجن ومشاكل القطاع وساءلت البرلمانية الوزير عن الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها من قبل وزارة الفلاحة، والتي تعتزم اتخاذها، من أجل ضبط سلسلة تربية وإنتاج وتسويق الدواجن ولحومها، ومراقبة أسعارها، طتفاديا للمزيد من الإجهاز على القدرة الشرائية للمغاربة، ولا سيما منهم ذوي الدخل المحدود، علما أن الدواجن ولحومها تُعتبر من بين المواد الاستهلاكية الأساسية، لفئات عريضة من الأسر المغربية". وكان رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم قد فسر ارتفاع أسعار البيض والدواج ب"ضعف المراقبة" و"التلاعب في العرض" و"الاحتكار" إبالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أثمنة الأعلاف المخصص للدجاج و"ضعف جودتها". هاجم شركات الأعلاف.. أعبود يكشف سبب غلاء أسعار الدجاج واختلالات القطاع و"التلاعب في العرض" (فيديو) وقال أعبود، في حوار سابق مع جريدة "العمق"، إن كلفة إنتاج كيلوغرام واحد من لحم الدجاج تكلف المربين 17 درهما، منتقدا استمرار شركات الأعلاف ببيع الأعلاف للمربين بأسعار مرتفعة رغم انخفاض المواد المستخدمة في إنتاج هذه الأعلاف على المستوى الدولي. واتهم المتحدث هذه الشركات المنتجة لأعلاف الدجاج بتخفيض جودة الأعلاف، بتقليل نسبة البروتين فيها ما يؤدي إلى طول مدة تسمين الدجاج، وبالتالي ارتفاع كلفة الانتاج. كما انتقد احتكار هذه الشركات للسوق الوطنية. وراسلت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم الوزير الوصي على قطاع الفلاحة ونبهته إلى استمرار غلاء الأعلاف في السوق الوطنية وضعف جودتها، على الرغم من انخفاض المواد التي تدخل ضمن هذه الأعلاف في السوق الدولية. كما راسلت الجمعية ذاتها رئيس جمعية مصنعي الأعلاف، وطالبته بتحسين جودة الأعلاف وتخفيض أسعارها بناء على التراجع الذي عرفته دوليا، وأشارت الرسالة إلى أن "أثمان الأعلاف تعرف ارتفاعا مهولا منذ أزيد من سنة"، مؤكدة أنه "بالرغم من تراجع أثمان المواد الأساسية عالميا، حيث تراجع ثمن الذرة منذ يوليو الماضي بأكثر من 50 دولار في الطن والصويا بأكثر من 70 دولار، بقيت أسعار الأعلاف جد مرتفعة إلى يومنا هذا".