ينظم المركز السينمائي المغربي، خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و24 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، بعد تأجيله لسنتين، بسبب جائحة كورونا. وأوضح المركز السينمائي المغربي، وفق بيان توصلت "العمق" بنسخة منه، أن "برنامج هذه الدورة يضم 3 مسابقات، الأولى خاصة بالأفلام الروائية الطويلة، والثانية تتعلق بالأفلام الروائية القصيرة، بينما الثالثة تهم الأفلام الوثائقية الطويلة". كما يتضمن برنامج المهرجان، "سوق الفيلم"، وهو فضاء مخصص لمناقشة مواضيع التوزيع والاستغلال السينمائي في عصر الرقمنة والأشكال الجديدة للعرض والتوزيع، بالإضافة إلى لقاءات مهنية لإثارة مواضيع تهم واقع السينما الوطنية وآفاق تطويرها، وتقديم الحصيلة السينمائية لسنتي 2020 و2021، ناهيك عن أنشطة موازية أخرى. ويكرم منظمو هذه الدورة، اسماً بارزاً في سماء السينما المغربية، وهو الراحل الناقد والمنتج نور الدين الصايل، احتفاء بمساره غير المسبوق، الذي كرسه لخدمة وتطوير السينما الوطنية والإفريقية والدولية، إضافة لتميزه بتأليف عدة أفلام، من بينها الفيلم الروائي الطويل "الرحلة الكبرى"، الذي أخرجه محمد عبد الرحمان التازي، وهو العمل الذي سيعرض خلال حفل افتتاح المهرجان. وبخصوص لجنة تحكيم مسابقات المهرجان، التي تضم بروفايلات متنوعة، فتتكون لجنة الأفلام الروائية الطويلة، برئاسة ادريس أنور، خبير القطاع السمعي البصري ونائب المدير العام السابق المسؤول عن التقنية والإنتاج للقناة الثانية سابقا، من المخرج وراقص الباليه لحسن زينون، والكاتبة والشاعرة ثريا ماجدولين، والناقد السينمائي المتخصص في تحليل الأفلام محمد طروس، والإعلامي والناقد السينمائي بلال مرميد، إضافة إلى الملحن والموسيقار بلعيد العكاف، والكاتبة بشرى بولويز. فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، التي تترأسها المخرجة ليلى التريكي، كل من المخرجة غزلان أسيف، والصحافية إكرام زايد، والشاعر محمد عابد، بالإضافة إلى مصممة الأزياء بشرى بوماريج. أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، فيقودها المخرج داوود أولاد السيد، وتتشكل من كل من المخرجة مريم آيت بلحسين، والباحث في مجال المخطوطات والوثائق التاريخية عبد الوهاب سيبويه. وتوزع لجنة تحكيم هذه النسخة، خلال حفل اختتام المهرجان، 19 جائزة ضمن المسابقات الثلاث المذكورة، ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة الإنتاج، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة العمل الأول، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة أول دور رجالي، وجائزة ثاني دور نسائي، وجائزة ثاني دور رجالي، وجائزة التصوير، وجائزة الصوت، وجائزة التركيب "المونتاج"، وجائزة الموسيقى الأصلية. ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم، ظاهرة سينمائية وطنية تكتسي طابعا فنيا وثقافيا وترويجيا، وتسعى لتعزيز تطوير السينما المغربية وتشجيع عمل المهنيين في القطاع، إلى جانب توفير فضاء للقاء والتفاعل والتبادل، يشير المصدر ذاته.