افتتحت مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة ال22 من المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة، الذي ينظم في الفترة ما بين 16 و24 شتنبر الجاري، بعد تأجيله لسنتين بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كورونا. وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، الذي سلم درع تكريم لزوجة الناقد السينمائي والمنتج الراحل نور الدين الصايل، الذي يعتبر رائدا من رواد الفن السابع بالمغرب، إضافة إلى درع تكريم للمخرج والكاتب محمد عبد الرحمان التازي. وفي هذا الصدد قال الوزير المهدي بنسعيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يعود بعد انقطاع دام أزيد من سنتين بسبب الوباء، وهو فرصة لاستحضار روح الفنانين الذين رحلوا عنا بعد سنوات من العطاء الفني وكذا دور الوزارة". وأشار بنسعيد في حديثه إلى أنه منذ تعيين الحكومة والوزارة تشتغل على تقوية هذا الميدان، "الذي تعتبره مهما جدا لتوفير فرص شغل جديدة، وخلق ثروة حقيقية في الصناعة السينمائية خاصة والثقافية عامة، لأن هذه الأخيرة تعد في جل الدول من أقوى الصناعات". وعرف الحفل أيضا توافد عدد كبير من أهل الفن والسينما، من بينهم هند بنجبارة، مليكة العماري، صلاح الدين بنموسى، مريم الزعيمي، ربيع القاطي، سعاد النجار، نسرين الراضي، محمد الشوبي، مالك اخميس وآخرون. يشار إلى أن برنامج هذه الدورة يضم ثلاث مسابقات، الأولى خاصة بالأفلام الروائية الطويلة، والثانية تتعلق بالأفلام الروائية القصيرة، بينما الثالثة تهم الأفلام الوثائقية الطويلة. كما يتضمن برنامج المهرجان "سوق الفيلم"، وهو فضاء مخصص لمناقشة مواضيع التوزيع والاستغلال السينمائي في عصر الرقمنة والأشكال الجديدة للعرض والتوزيع، بالإضافة إلى لقاءات مهنية لإثارة مواضيع تهم واقع السينما الوطنية وآفاق تطويرها، وتقديم الحصيلة السينمائية لسنتي 2020 و2021؛ ناهيك عن أنشطة موازية أخرى. وفي ما يخص لجان تحكيم مسابقات المهرجان، التي تضم بروفايلات متنوعة؛ فتتكون لجنة الأفلام الروائية الطويلة، برئاسة إدريس أنور، خبير القطاع السمعي البصري ونائب المدير العام المسؤول عن التقنية والإنتاج في القناة الثانية سابقا، من المخرج وراقص الباليه لحسن زينون، والكاتبة والشاعرة ثريا ماجدولين، والناقد السينمائي المتخصص في تحليل الأفلام محمد طروس، والإعلامي والناقد السينمائي بلال مرميد، إضافة إلى الملحن والموسيقار بلعيد العكاف، والكاتبة بشرى بولويز. فيما تضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، التي تترأسها المخرجة ليلى التريكي، كلا من المخرجة غزلان أسيف، والصحافية إكرام زايد، والشاعر محمد عابد، بالإضافة إلى مصممة الأزياء بشرى بوماريج. أما لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل فيقودها المخرج داوود أولاد السيد، وتتشكل من كل من المخرجة مريم آيت بلحسين، والباحث في مجال المخطوطات والوثائق التاريخية عبد الوهاب سيبويه. وتوزع لجنة تحكيم هذه النسخة، خلال حفل اختتام المهرجان، 19 جائزة ضمن المسابقات الثلاث المذكورة؛ ويتعلق الأمر بالجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة الإنتاج، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة العمل الأول، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أول دور نسائي، وجائزة أول دور رجالي، وجائزة ثاني دور نسائي، وجائزة ثاني دور رجالي، وجائزة التصوير، وجائزة الصوت، وجائزة التركيب "المونتاج"، وجائزة الموسيقى الأصلية. ويعتبر المهرجان الوطني للفيلم ظاهرة سينمائية وطنية تكتسي طابعا فنيا وثقافيا وترويجيا، وتسعى إلى تعزيز تطوير السينما المغربية وتشجيع عمل المهنيين في القطاع، إلى جانب توفير فضاء للقاء والتفاعل والتبادل، وفق المصدر ذاته.