عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة، اجتماعين حكوميين تناولا التوجهات الاستراتيجية للتعليم العالي، مدى تقدم تنزيل مخرجات المشاورات الوطنية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية. وترأس أخنوش اجتماعا بحضور وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والوزير المنتدب لدى وزيرة المالية والاقتصاد المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، خصص لتبادل الرؤى حول التوجهات الاستراتيجية للتعليم العالي بما في ذلك مدى تقدم الحوار القطاعي. وكان الاجتماع مناسبة أيضا للإعداد للاجتماع الذي سيتم عقده بمناسبة انطلاق الحوار الاجتماعي القطاعي استعدادًا لانطلاق الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي الأسبوع المقبل، حسب ما أفاد رئيس الحكومة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك". وعقد أخنوش أيضا اجتماعا مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، من أجل الوقوف على مدى تقدم تنزيل مخرجات المشاورات الوطنية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية، التي نظمتها الوزارة باعتبارها منهجية تشاركية لتجويد التعليم وتنزيل إصلاحه. كما تم استعراض المراحل المقبلة لتنزيل مختلف التوصيات التي أثمرتها هذه المشاورات. وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعلنت، في ماي الماضي، عن إطلاق المشاورات الوطنية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية، من جهة مراكشآسفي تحت شعار: "تعليم ذو جودة للجميع"، قبل أن تعلن اختتامها في بداية يوليوز الماضي، مشيرة إلى أن هذه المشاورات عرفت مساهمة أزيد من 100 ألف مشاركة. وقالت الوزارة إن هدف هذه المشاورات هو "إرساء خارطة طريق تتضمن تدابير محددة وملموسة من أجل بلوغ مدرسة الجودة والانفتاح وتكافؤ الفرص، حيث يطرح مشروع الأرضية لنقاشات ومداولات تمكن من إغنائه بمقترحات يساهم فيها الجميع". جدير بالذكر أن وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، كشف في أبريل الماضي، معالم مشروع النموذج البيداغوجي المستقبلي بالجامعات، الذي تم تحديد خطوطه العريضة على ضوء التوصيات الأولية للمشاورات التي أطلقتها وزارة التعليم العالي مع مختلف الفاعلين، ووفقا للنموذج التنموي الجديد. ويقوم النموذج البيداغوجي الجديد، الذي قدم محاوره وزير التعليم العالي، في لقاء صحفي بالرباط حضرته جريدة "العمق"، على عدد من المرتكزات، وهي، المرونة، والانفتاح على المحيط السوسيو-اقتصادي، وحياة طلابية تعزز الازدهار والإدماج الاجتماعي، ووضع نظام أساسي للطالب، ورفع كفاءة الخريجين، ثم ترسيخ قوي للمجال الترابي، والانفتاح الدولي.