عادت المشاكل مجددا لمجلس جماعة مكناس، الذي عرف احتقانا في الأسابيع الماضية، أدت إلى سحب الثقة من رئيس جماعة العاصمة الإسماعيلية، جواد باحجي، رغم تدخل عامل عمالة مكناس لتهدئة الأوضاع. وشهدت جماعة مكناس نكسة غير مسبوقة في التسيير، أدت إلى توقف مشاريع تنموية تهم مصلحة ساكنة مكناس. وكان المجلس قد عقد دورة استثنائية للمصادقة على مشاريع بطلب من 47 عضوا بالمجلس، أغلبية ومعارضة، شهدت غياب رئيس جماعة مكناس جواد باحجي، بحجة المرض، للمرة الثانية على التوالي، وهو ما دفع بأعضاء المجلس إلى سحب الثقة من الرئيس، بدعوى السير العشوائي للمجلس، وغياب التواصل مع أعضاء المكتب، وعدم اهتمامه بملفات مهمة تعود لشركات من شأنها النهوض بالوضع التنموي لمكناس. وعلى ضوء هذا الاحتقان، عقد عامل عمالة مكناس لقاء لحل المشكل وتهدئة الأوضاع بين أعضاء المكتب المسير والمعارضة، وإصلاح ما يمكن إصلاحه، بهدف الوقوف على مصلحة الساكنة المكناسية، وتنمية مجالها الحضري والقروي، إلا أن هذا الاجتماع لم يتوصل إلى أي نتيجة. وأفادت مصادر محلية لجريدة العمق، بأن نائب لجنة التنمية الاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية، زكرياء الصالحي، استقال من منصبه، احتجاجا مرة أخرى على طريقة تسيير رئيس الجماعة، جواد باحجي، وذلك بعد أيام قليلة من اللقاء الذي عقده عامل عمالة مكناس. وكان عضو فريق المعارضة بنفس الجماعة قد صرح لجريدة العمق، أن غياب باحجي عن الحضور والتواصل سبب أزمة في التدبير الجماعي لمدينة مكناس.