لا حديث في الأوساط الكروية في المغرب هذه الأيام، إلا عن المدرب المقبل لفريق الوداد الرياضي، مع تبقي أقل من شهر على بداية الموسم المقبل وبرمجة الجولة الأولى من البطولة الاحترافية لكرة القدم في 2 شتنبر المقبل. ولم تحسم إدارة الوداد الرياضي، لحدود الساعة، في هوية المدرب الذي سيخلف وليد الركراكي على رأس الطاقم الفني للفريق الأحمر بعد قرار رحيله نهاية الموسم المنصرم بعد التتويج بلقبي البطولة الاحترافية لكرة القدم ودوري أبطال إفريقيا وخسارة لقب كأس العرش على يد نهضة بركان، وسط أنباء عن توليه مهمة الإشراف عن المنتخب الوطني المغربي وخلافة البوسنب، وحيد حاليلوزيتش. أحد أبرز الأسماء المتداولة، هو مدرب بيترو أتلتيكو الأنغولي، البرتغالي ألكسندر سانتوس، الذي يعد الأقرب لخلافة الركراكي في تدريب الوداد الرياضي، في ظل الخبرة الإفريقية الكبيرة التي يمتلكها بعد سنوات من التدريب داخل القارة الإفريقية، فضلا عن العلاقة "الجيدة" التي تربطه لجماهير الفريق الأحمر، وهو الأمر الذي ظهر جليا في تصريحاته بعد مواجهات الفريقين في النسخة السابقة من دوري أبطال إفريقيا. وكشفت بعض المصادر أن البرتغالي سانتوس أخبر ناديه الأنغولي عن رغبته في الرحيل صوب الوداد الرياضي، كما أبدى استعداده لأداء نصف قيمة الشرط الجزائي في عقده، والبالغ 300 مليون سنتيم، على أن تؤدي إدارة الفريق الأحمر النصف الأخر. ومن أبرز الأسماء المتداولة أيضا داخل البيت الودادي، يبرز اسم الإطار الوطني، الحسين عموتة، المدرب الحالي للمنتخب المغربي للاعبين المحليين، حيث أكدت بعض المصادر أن رئيس النادي، سعيد الناصيري، استأذن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للدخول في مفاوضات مع عموتة للإشراف على الفريق الأحمر الموسم المقبل، رغم الأنباء التي تحدثت عن وجود خلاف بين الطرفين. سعيد الناصيري رد بدوره على هذه الادعاءات، قبل أيام، نافيا وجود أي خلاف بينه وبين عموتة، ومعبرا عن استعداده لمجالسة المدرب المغربي وتقديم اعتذار الاعتذار في حالة كان هناك أي خلاف أو سوء تفاهم بين الطرفين، معتبرا أن عموتة "مدرب كبير وسيرته المهنية غنية عن كل تعريف ومرحب به دائما داخل نادي الوداد الرياضي"، خاصة أنه قاد الفريق قبل 5 سنوات للتتويج بثنائية الدوري ودوري أبطال إفريقيا. وكان وليد الركراكي مدرب الوداد المغربي، قد رحل عن الفريق بنهاية الموسم الماضي، رغم نجاحه في قيادة الفريق للفوز بلقبي دوري أبطال أفريقيا والدوري المغربي، وخسارة نهائي كأس العرش، وسط أنباء باقترابه بقوة من خلافة وحيد خاليلوزيتش في الإشراف على منتخب أسود الأطلس في الفترة المقبلة، سواء قبل بطولة كأس العالم 2022 أو بعدها. ويبقى اسم الإطار التونسي، معين الشعباني، الأقل حظوظا في تولي مهمة تدريب الوداد الرياضي، علما أن المدرب التونسي يملك عرضا لتدريب فريق الجيش الملكي، الذي يبحث عن بان جديد هو الآخر، بعد رحيل البلجيكي، سفين فندربروك، الذي اختار تفعيل شرطه الجزائي والرحيل صوب نادي أبها السعودي. من جانب آخر، استبعدت إدارة الوداد الرياضي اسم الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني، المدرب السابق للأهلي المصري، بسبب مطالبه المادية التي اعتبرها الناصيري "مرتفعة"، والتي تزيد عن 80 مليون سنتيم شهريا، فضلا عن الحوافز ومنح التتويج بالبطولات. يشار إلى أن نادي الوداد الرياضي حدد الثلاثاء 16 غشت الجاري موعدا لعودة اللاعبين للتدريبات، بعد أن أنهى موسمه متأخرا مقارنة بباقي الأندية إثر برمجة نهائي كاس العرش أواخر شهر يوليوز المنصرم.