أوصى رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، حكومة الاحتلال بالسعي لإنهاء العملية العسكرية في غزة، قبل حدوث "أخطاء يمكن أن تورطها في عملية أوسع لا تريدها". موقع "واللا" الإسرائيلي قال الأحد غشت 2022، إن "بار" قدّم هذه التوصية خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء أمس السبت. أضاف نقلاً عن وزيرين شاركا في الاجتماع، أن "بار" قال إنه "يجب بذل الجهود لإنهاء العملية في غزة"، ونقل الموقع عن "بار" أيضاً قوله إن "العملية حققت أهدافاً أكثر مما حددناه، وسيكون لها تأثير بساحات أخرى أيضاً، وضمن ذلك هدف استراتيجي مخطط له، يتمثل في فصل (حركة المقاومة الإسلامية) حماس عن الجهاد الإسلامي". بحسب الموقع الإسرائيلي فإن غالبية المشاركين في الاجتماع الأمني أيدوا توصية رئيس "الشاباك"، وأشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين كباراً قالوا إن "الجميع في إسرائيل بشكل عام يعتقدون أن من الضروري إنهاء العملية، إلا أن الظروف لم تنضج بعد لذلك". من ناحية أخرى، دعا نيستان هوروفيتس، رئيس حزب "ميرتس" اليساري، والذي يشغل منصب وزير الصحة، إلى إنهاء العملية العسكرية في غزة. أضاف هوروفيتس: "حاولنا منع عملية إطلاق واحدة (لصواريخ من قطاع غزة) وحصلنا على 400 عملية إطلاق، بأيدينا أعدنا أنفسنا إلى الوضع الذي كان من قبل، الآن علينا أن نتوقف". يتبنى حزب "ميرتس" الذي يحتل 6 مقاعد من أصل 120 في البرلمان الحالي، مواقف تؤيد الانفصال عن الفلسطينيين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفق مبدأ "حل الدولتين". من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن اجتماع "الكابينت" أمس السبت، خلص إلى أن "العملية في غزة حققت معظم أهدافها، وأن على إسرائيل أن تسعى جاهدة لإنهائها بسرعة". أضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر، قالت إنها حضرت الاجتماع، أن "إسرائيل تود أن تنتهي العملية في غضون ساعات، لكنها تفترض أنها ستستمر عدة أيام أخرى، على أمل ألا تطول"، فيما قال أحد المصادر للصحيفة: "لا أحد يعرف حقاً متى ستنتهي". يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال، لليوم الثالث على التوالي، شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة 5 أغسطس/آب 2022، ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي". أسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 29 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 آخرين بجراح مختلفة. في المقابل، تواصل "سرايا القدس"، الجناح المسلّح لحركة "الجهاد"، إطلاق رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع. في حين ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن صفارات الإنذار دوّت صباح اليوم الأحد، لأول مرة منذ بدء العملية العسكرية الحالية، في منطقة جبال القدس، حيث تم اعتراض صاروخين.