قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، ولكنه ألمح إلى أن التصعيد الذي بدأ صباحا، عقب اغتيال القائد بحركة الجهاد الإسلامي “بهاء أبو العطا”، قد يستغرق وقتا، طالبا من الإسرائيليين “الصبر”. وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب:” إسرائيل لا تريد التصعيد، لكننا سنفعل ما يلزم لحماية أنفسنا، هذا يمكن أن يستغرق وقتا، ويجب السماح للجيش الإسرائيلي بالقيام بهذه المهمة”. وأضاف:” أي شخص يعتقد أن بإمكانه ان يضر بمواطنينا، ويهرب، هو مخطيء، كل من يؤذينا سوف نؤذيه”. وكشف نتنياهو النقاب عن أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، صادق بالاجماع على اغتيال أبو العطا قبل 10 أيام. من جهته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، في ذات المؤتمر:” ليس لدينا مصلحة في التصعيد، لكننا نستعد للتصعيد وأيضًا احتمال استمرار عمليات القتل المستهدف”، في إشارة إلى الاغتيالات. وبدوره، قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” نداف أرغمان، إن توقيت اغتيال أبو العطا، جاء “لأسباب مهنية”. وفجر الثلاثاء، اغتال الجيش الإسرائيلي “أبو العطا”، بغارة استهدفت منزلا شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاده وزوجته، وإصابة أبنائه بجراح مختلفة. وردا على عملية الاغتيال، أعلنت سرايا القدس إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، الأمر الذي ردّت عليه إسرائيل بغارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة. بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، إنه رصد إطلاق نحو “100 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، فيما تمكّنت منظومة القبة الحديدة من اعتراض حوالي 20 منها”. كما شن الجيش الإسرائيلي، غارة على فلسطينيين اثنين، قال إنهما من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، وكانا يطلقان الصواريخ باتجاه إسرائيل، ما أدى لاستشهاد أحدهم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وهو ما رفع عدد الشهداء إلى ثلاثة و18 إصابة.