اشتكى أصحاب الحافلات ومهنيو النقل بمحطة بوجلود قبل يومين عن عيد الأضحى المبارك، من الوضعية التي يعيشها قطاع النقل بمدينة فاس، فيما اعتبر أحد مسيري شركة لنقل المسافرين أن القطاع يعيش حالة "الموت البطيء" بسبب غلاء المحروقات المستمر وغياب المسافرين. وقال مسير بشركة النقل في تصريح صحفي، إنه رغم الدعم الذي قدمته الحكومة لأصحاب الحافلات المقدر ب7000 درهم للحافلة، إلا أن الوضع لا زال على حاله. إلى ذلك، عبر أحد سائقي الحافلات عن استيائه من الوضعية التي يعيشها القطاع والمعاناة التي تزداد يوما تلو الآخر، موضحا الفرق بين طريفة الرحلة التي لم تتغير منذ سنة 1996 وسعر المحروقات الذي يرتفع يوما بعد يوم. من جانبه، أشار أحد مهنيي النقل بفاس إلى أن المدينة تعيش هذا الوضع المأساوي منذ سنوات عديدة باعتبارها محطة استقبال فقط للمسافرين خلال أيام الأعياد والمناسبات والعطل المدرسية، مبرزا أن ارتفاع سعر المحروقات أزم من الوضعية. وطالب مسير الشركة، الحكومة بالتدخل العاجل والأخذ بعين الاعتبار الحالة المزرية التي يعيشها هذا القطاع في الشهور الأخيرة، سيما أن هناك أسر كثيرة بمحطة بوجلود بفاس تعيش من مداخيل هذه المهنة من سائقين ومساعدين وحراس ليليين وعمال نظافة وغيرهم.