استقبل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الجمعة، نظيره الاسباني "غراندي مارلاسكا" ومفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، "إيلفا جوهانسون". ووجد "مارلاسكا" و"جوهانسون"في استقبالهما بمطار الرباطسلا، وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت. وذكرت صفحة وزارة الداخلية الإسبانية على "تويتر"، أن الجانبان المغربي والإسباني سيتناولان التعاون في مجال الهجرة ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر. في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية إسبانية، أن هذا الاجتماع سيخصص لمناقشة مشكل الهجرة غير الشرعية، وسياسة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالهجرة، وضرورة مواصلة التعاون مع المغرب في شؤون الهجرة بعد فتح "مرحلة جديدة" في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، إثر اعتراف مدريد بمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء. وكانت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية، إيلفا يوهانسون، قد اكدت الاثنين الماضي، أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، أن المغرب يعد شريكا "إستراتيجيا محوريا" بالنسبة للاتحاد الأوروبي ويضطلع بدور "رئيسي" في تدبير الهجرة والتصدي للمهربين. وأعربت المسؤولة الأوروبية، في معرض حديثها خلال جلسة عامة حول محاولة الاقتحام الجماعية الأخيرة للسياج الحديدي على مستوى إقليمالناظور، عن "عزمها مواصلة المحادثات مع المغرب (...) من أجل تعزيز شراكتنا الشاملة بشأن الهجرة". وبعد تأكيدها أن "99 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين يستعينون بالمهربين"، أوضحت يوهانسون أن الأشخاص المتورطين في أحداث الناظور "قدموا من السودان ومروا عبر ليبيا والجزائر". وشددت على أن "هؤلاء المهربين يقفون وراء المصير المأساوي لهؤلاء الأشخاص"، مؤكدة على ضرورة "العمل مع شركائنا الأفارقة، بلدان المصدر والعبور والمقصد، لاسيما مع المغرب، قصد التصدي للمهربين ومعالجة الأسباب الجذرية، والحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية وتحسين التدفقات القانونية". وبعد تذكيرها بأنها حرصت منذ تقلد مهامها "على إقامة شراكة قوية مع بلدان المصدر، العبور أو المقصد"، دعت المسئولة إلى "الانكباب على معالجة جذور" الهجرة غير الشرعية، حتى لا يكون الناس مضطرين للمخاطرة بحياتهم (...)، وفتح قنوات للهجرة القانونية قصد محاربة المهربين". وقد عرفت هذه المحاولة الأخيرة للاقتحام الجماعي على مستوى إقليمالناظور، استخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية في وجه عناصر قوات الأمن، الذين تدخلوا بمهنية وفي ظل احترام القوانين الجاري بها العمل. وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة لقوات الأمن، الذين تعبئوا لمنعهم من عبور السياج.