من المنتظر، أن تحل إيلفا جوهانسون مفوضة الإتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، بالمغرب يوم الجمعة المقبل في زيارة رسمية مرفوقة بوزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا. واستنادا لما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "أفي"، فإن المسؤولان سيلتقيان بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لمناقشة مشكلة الهجرة السرية وسياسة الاتحاد الأوروبي تجاه هذه الظاهرة.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها للمسؤولان بعد مأساة مليلية التي راح ضحيتها العشرات من المهاجرين في ال24 من الشهر المنصرم.
وأكدت المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية، إيلفا يوهانسون، الاثنين، أمام البرلمان الأوروبي بستراسبورغ، أن المغرب يعد شريكا "إستراتيجيا محوريا" بالنسبة للاتحاد الأوروبي ويضطلع بدور "رئيسي" في تدبير الهجرة والتصدي للمهربين.
وأعربت المسؤولة الأوروبية، في معرض حديثها خلال جلسة عامة حول محاولة الاقتحام الجماعية الأخيرة للسياج الحديدي على مستوى إقليمالناظور، عن "عزمها مواصلة المحادثات مع المغرب (...) من أجل تعزيز شراكتنا الشاملة بشأن الهجرة".
وبعد تأكيدها أن "99 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين يستعينون بالمهربين"، أوضحت يوهانسون أن الأشخاص المتورطين في أحداث الناظور "قدموا من السودان ومروا عبر ليبيا والجزائر".
وشددت على أن "هؤلاء المهربين يقفون وراء المصير المأساوي لهؤلاء الأشخاص"، مؤكدة على ضرورة "العمل مع شركائنا الأفارقة، بلدان المصدر والعبور والمقصد، لاسيما مع المغرب، قصد التصدي للمهربين ومعالجة الأسباب الجذرية، والحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية وتحسين التدفقات القانونية".
وبعد تذكيرها بأنها حرصت منذ تقلد مهامها "على إقامة شراكة قوية مع بلدان المصدر، العبور أو المقصد"، دعت المسئولة إلى "الانكباب على معالجة جذور" الهجرة غير الشرعية، حتى لا يكون الناس مضطرين للمخاطرة بحياتهم (...)، وفتح قنوات للهجرة القانونية قصد محاربة المهربين".
وقد عرفت هذه المحاولة الأخيرة للاقتحام الجماعي على مستوى إقليمالناظور، استخدام عنف غير مسبوق من قبل مرشحي الهجرة غير الشرعية في وجه عناصر قوات الأمن، الذين تدخلوا بمهنية وفي ظل احترام القوانين الجاري بها العمل.
وأبدى هؤلاء المرشحون للهجرة غير الشرعية، الذين كانوا مسلحين بالحجارة والهراوات والأدوات الحادة، مقاومة عنيفة لقوات الأمن، الذين تعبئوا لمنعهم من عبور السياج.