ارتفعت حصيلة الوفيات في محيط السياج الحدودي لمليلية المحتلةبالناظور، مساء اليوم السبت 25 يونيو الجاري، إلى 23 وفاة في صفوف المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وحسب مصادر محلية، تم تسجيل اليوم السبت، 5 إصابات في صفوف المهاجرين غير النظاميين بمحيط السياج الحدودي الفاصل بين مدينتي الناظور ومليلية، وذلك نتيجة مضاعفات تعرضوا لها إثر عمليات التدافع، فيما يبقى حاليا رهن المراقبة الطبية شخص واحد من أفراد القوات العمومية و18 من المقتحمين. وفي وقت سابق، أفادت السلطات بالناظور أن هذه الأحداث اندلعت إثر محاولة اقتحام جماعي نفذها مهاجرون ينحدرون من دول افريقية مختلفة من جنوب الصحراء، لتنتج إصابات متفاوتة الخطورة، بلغ عددها أزيد من 140 شخصا في أفراد القوات العمومية وحوالي 80 شخصا من المقتحمين. مصادر إعلامية إسبانية، قالت إن نحو 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء حاولوا التسلل نحو مدينة مليلية المحتلة، صباح الجمعة، عبر المعبر الحدودي بين المدينةوالناظور، مشيرة إلى أن حوالي 130 شخصا منهم نجحوا في عبور السياج. وبحسب ما أوردته وكالة "فرانس بريس"، فقد رصدت الشرطة الإسبانية في حوالى الساعة 6:40 صباحًا أزيد من 2000 مهاجر يقتربون من الحدود، نجح من بينهم 130 شخصًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، في الدخول إلى مليلية، وفق متحدث باسم شرطة المنطقة. وقالت المصادر الإعلامية الإسبانية، إن الدخول الكثيف أسفر عن إصابة 49 من عناصر الحرس المدني الإسباني بجروح طفيفة، و57 مهاجرا، تم نقل ثلاثة منهم إلى المستشفى بالمدينةالمحتلة. وأوضح مسؤول إسباني أنه "رغم الانتشار الأمني الواسع للقوات المغربية التي تتعاون بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية الإسبانية، "تمكنت مجموعة كبيرة من الأشخاص المهاجرين، بطريقة منظمة وعلى نحو متقن وبعنف، من اقتحام بوابة الدخول عند الحدود قبل أن تدخل إلى مليلية". وفي نفس السياق، حمًّل رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، مسؤولية أحداث السياج الحدودي لمليلية، ل"مافيات الاتجار الدولي في البشر ومنظمي الهجرة الغير قانونية". وقال بيدرو سانشيز، في معرض حديثه لوسائل الاعلام في مدريد، إن الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأحداث المأساوية التي شهدها محيط السياج الحدودي لمليلية هي عصابات الاتجار في البشر، مشيدا في الوقت ذاته بمجهودات القوات العمومية المغربية، لمواجهة تدفق المهاجرين الغير نظاميين القادمين من دول افريقيا جنوب الصحراء.