على مدى ثلاثة أيام بمراكش، انكب مئات الخبراء والمستثمرين في المهتمين بالطاقة نظيفة المصدر على دراسة ونقاش الاستراتيجيات المبتكرة في مجال الهيدروجين الأخضر الذي يعد من أهم المصادر النظيفة للطاقة، ضمن أشغال الدورة الثانية للقمة العالمية للطاقة World Power-to-X Summit (PTX22). المؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس الجمعة، عرف مشاركة ما يزيد عن 500 مستثمر من 30 بلدا، إضافة إلى ممثلين للسلطات السياسية والحكومية في البلدان المشاركة، من تنظيم معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. وفي كلمة له بالجلسة الختامية، شدد المدير العام بالنيابة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، سمير رشيدي، على أن المؤتمر "قد قد يفتح آفاقا للمغرب لإقامة صناعة محلية خضراء ذات قيمة عالية، وأثر اقتصادي قوي، كفيلة بخلق فرص شغل دائمة في البلدان الأجنبية التي تستثمر فيها، ولكن خاصة في المغرب، الذي يمكن أن يصبح نموذجا يحتذى بالنسبة لبلدان افريقية أخرى". وأضاف أن أشغال القمة الثانية ناقشت "مختلف جوانب سلسلة القيمة للهيدروجين الأخضر وتطبيقاتها، وأبرمنا شراكات من أجل عصر جديد للطاقة النظيفة". وركز المشاركون في قمة مراكش، حسب المتحدث، على "آفاق التعاون، وكذا على مخططات مشاريع لا تقتصر فقط على منشآت لتصدير الجزيئة الخضراء، ولكن أيضا على توصيات من أجل استقطاب الصناعات الثقيلة والكيميائية، التي ترغب في إزالة الكربون في بلدان ذات تكلفة منخفضة لكل كيلو واط/ساعة من الكهرباء، لإنتاج هيدروجين تنافسي".