انتشرت حملة "يوم بدون سيارات" على مواقع التواصل الإجتماعي "تويتر" و"فيسبوك"في الأيام الأخيرة، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب. واختارت الحملة يوم 19 يونيو كمناسبة لوقف استعمال السيارات في المدن الكبرى بالمغرب، وركنها في البيت، مع الإبقاء على استعمال الدراجة الهوائية وحافلات النقل من أجل التنقل داخل المدينة. وتهدف الحملة إلى دفع إلى مراجعة أسعار المحروقات، وتخفيضها اقتداءا ببعض دول العالم. حيث وصل سعر اللتر الواحد من البنزين 18 درهم، بينما بلغ سعر الكازوال حوالي 16 درهم للتر الواحد. وكانت الحكومة قد أطلقت عملية دعم أرباب النقل الطرقي بهدف الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل الظرفية الراهنة التي تتسم باستمرار ارتفاع أسعار المحروقات، حيث سبق للمهنيين أن استفادوا من حصتين من الدعم المخصصة لهم حسب الفئات، خلال سنة 2022. وتتشبت الحكومة برفض قرار دعم أسعار المحروقات؛ إذ عزت ذلك إلى عدم توفر الميزانية الكافية لدعم هذا القطاع، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية حول المنحى الذي تتخذه أسعار المحروقات. وأمام هذه الزيادة المتوقعة، دعت ثلاث نقابات عمالية، الى خوض إضراب عام، يوم الاثنين 20 يونيو الجاري، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وذلك بمختلف قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية فضلا عن قطاع النقل واللوجستيك. ويتعلق الأمر بكل من المنظمة الديمقراطية للشغل، بالإضافة إلى الكونفدرالية العامة للشغل وفيدرالية النقابات الديمقراطية، بالمقابل تطالب هذه النقابات بالزيادة في الأجور.