استيقظ المغاربة اليوم الأربعاء، على وقع زيادات جديدة في أسعار المحروقات التي من المتوقع أن تنعكس على باقي المواد الاستهلاكية الأساسية في الأيام المقبلة، وذلك على بعد أسابيع قليلة من عيد الأضحى، حيث ارتفع سعر البنزين ب 98 سنتيما للتر الواحد، بينما سعر الغازوال شهد زيادة درهم واحد كاملا. وأصبح اليوم الأربعاء في مختلف مناطق البلاد سعر البنزين يتراوح ما بين 17 إلى 18 درهما للتر، والغازوال نحو 16 درهما. ومن المتوقع أن تزيد هذه الزيادات غير المسبوقة من الأزمة الاجتماعية الحاصلة، وتعمق أكثر الاحتقان وسط المغاربة بسبب ضعف قدرتهم الشرائية بالمقارنة مع لهيب أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية. ونزامناً مع أجواء الاحتقان الاجتماعي وغلاء الأسعار، قررت المنظمة الديمقراطية للشغل، بالإضافة إلى الكونفدرالية العامة للشغل وفيدرالية النقابات الديمقراطية، خوض إضراب عام، بمختلف قطاعات الوظيفة العمومية والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية فضلا عن قطاع النقل واللوجستيك، وذلك يوم الاثنين 20 يونيو الجاري. وحسب النقابات الثلاث فإن الإضراب يأتي احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية، وللمطالبة بالزيادة في الأجور، وفي الحد الأدنى لمعاشات المتقاعدين وملاءمته مع الحد الأدنى للأجور. وتؤكد الحكومة أن أزمة أسعار المحروقات مرتبطة أساساً بالتقلبات الاقتصادية العالمية وسياق الحرب الأوكرانية الروسية، التي كانت لها انعاكاسات كبيرة على أسعار المحروقات على المستوى الدولي. كما حاولت الحكومة مواجهة الأزمة المرتبطة بالمحروقات عن طريق دعم مهنيي قطاع النقل، وذلك لضمان عدم انعكاس ارتفاع أسعار البنزين والغازوال على باقي المواد الاستهلاكية والغدائية الأساسية، لكن النقابات المهنية ترى أن العملية شهدت تعثراً، بالإضافة إلى أصوات عديدة طالبت بإعادة الدعم لقطاع المحروقات، كما كان عليه الوضع قبل حكومة عبد الإله بنكيران.