عرفت الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، الإثنين، سجالا محتدما بين رئيس الجلسة وبين رؤساء فرق المعارضة، على رأسهم عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية وعبد الرحيم شهيد، بسبب النظام الداخلي للمجلس، فيما عبر وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن غضبه من الوقت الضيق المخصص للإجابة على الأسئلة الشفوية بمجلس النواب. وخلال الجلسة، طالب كل من بوانو وشهيد باحترام القانون الداخلي لمجلس النواب، فيما يتعلق بطلبات الفرق البرلمانية الواردة على مكتب مجلس النواب. كما تواصل الصراع بالجلسة نفسها، حيث طالب عبد الله بوانو من رئيس الجلسة بإزالة شعار حزبي يضعه على صدره يعود لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث أكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن المادة 4 والمادة 357 تمنع على مسير الجلسة حمل شارة فئوية. ودعا رئيس الفريق الحركي، ادريس السنتيسي، بدوره رئيس الجلسة لاحترام القانون الداخلي للمجلس والتعامل بحكمة وهدوء لبعث رسائل طمأنة للمواطن، وهو الأمر الذي طالب به أيضا رئيس فريق التقدم والاشتراكية، رشيد الحموني، قبل أن يستجيل الشطيبي للطلب ويقوم بإزالة الشعار الحزبي. وفي سياق آخر أكد لفتيت خلال الجلسة ذاتها أنه من المستحيل الإجابة على أسئلة تخص قطاعات ومواضيع حيوية في وقت لا تتجاوز مدته الدقيقة الواحدة، مستنكرا عدم توفره على وقت إضافي للتعقيب على ردود البرلمانيين. ولم يتمكن عبد لفتيت من التعقيب على رد لأحد البرلمانيين بخصوص وضعية المستخدمين ضحايا تفويت القطاعات الخدماتية وموضع آخر متعلق بإخراج السجل الاجتماعي الموحد إلى حيز الوجود، حيث وجد رئيس الجلسة، ادريس الشطيبي، نفسه محرجا أمام رد وزير الداخلية.