اعتبرت تقارير إعلامية جزائرية، أن عزم المملكة العربية السعودية الاستثمار في المناطق الجنوبية للمملكة المغربية، يعد "سابقة بالنسبة لدولة عربية"، واصفة الأمر ب"الخطوة المفاجئة". وحسب التقارير ذاتها، فالجزائر تنظر إلى الموقف السعودي من قضية النزاع في الصحراء، بكونه أمرا محسوما، "قد حسمه وزير خارجيتها عادل الجبير، خلال زيارته منذ أسابيع للرباط، بإعلان دعم مبادرة الحكم الذاتي"، لتخلص إلى أن "قرار الرياض بإنشاء مشاريع استثمارية في أراضي متنازع عليها، وفق القانون الدولي، يعد خطوة مفاجئة"، مثلما أوردته جريدة "الخبر" الجزائرية، المقربة من دوائر القرار في الجزائر. وكان السفير السعودي بالرباط، عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، قد أكد مؤخرا، عن استعداد رجال أعمال من بلاده للدخول في مشاريع استثمارية في المناطق الجنوبية للمملكة المغربية، وذلك عقب لقائه، رفقة رجال أعمال سعوديين، وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار في الرباط. وقال خوجة إن "زيارة الوفد السعودي، تندرج في سياق دعم الرؤية السياسية للبلدين، والجهود التي تقوم بها السعودية في سبيل التنمية الاقتصادية في المغرب، هي في واقع الأمر تنمية اقتصادية واستثمارية أيضا بالنسبة للسعودية"، مشيرا في ذات الآن، بأن الوفد السعودي سيقوم بزيارة للأقاليم الجنوبية، "وهي رسالة قوية نؤكد من خلالها على دعمنا للوحدة الترابية للمغرب، وحرصنا على تنمية هذه الأقاليم بكل ما نملك من قوة". إلى ذلك، اعتبرت الجزائر، أن هذه الخطوة السعودية "الجديدة"، كما وصفتها وسائلها الإعلامية، "سابقة بالنسبة لدولة عربية، تعلن فيها صراحة اهتمامها "بالاستثمار" في أراضي الصحراء". وربطت بين تصريح الدبلوماسي السعودي، وتزامنه مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، إلى المنطقة، ومنها مخيمات تندوف والجزائر، التي أطلق خلالها الأمين العام الأممي تصريحات هاجمت المغرب، بعدما وصفه ب"المحتل". كما ربطت ما أسمته ب"التحرك السعودي الجديد"، بال"برودة" التي تشهدها هذه الأيام، علاقات السعودية مع الجزائر.