علمت جريدة "العمق" من مصادر خاصة، أن وزارة الداخلية في شخص المديرية العامة للجماعات المحلية تعتزم اقتناء بقعة أرضية تمتد على مساحة 260 هكتار لإقامة مطرح جديد ودائم للنفايات المنزلية بمدينة الدارالبيضاء والذي يدخل ضمن البرنامج الوطني للبيئة والتطهير. وأفادت معطيات حصرية حصلت عليها "العمق"، أن هذه الأرض تقع خلف مطرح مديونة القديم الواقع بتراب جماعة المجاطية، وستخصص لإقامة مطرح جديد بمعايير عالية وبشكل دائم، خلفا للمطرح الذي سينتهي عقد كراء البقعة الأرضية المخصصة له بعد ثلاث سنوات. ومن المرتقب أن تكون النقطة المتعلقة باقتناء 260 هكتار من أراضي الجماعات السلالية لإقامة مطرح جديد بمديونة، من أهم النقط المتضمنة في جدول الأعمال المعروض للتصويت على أعضاء مجلس جماعة الدارالبيضاء خلال الدورة المرتقبة في 5 ماي المقبل. وأفاد مصدر مطلع، أن فريق العدالة والتنمية "داير العصا في الرويضة" عند علمه بهذه النقطة، حيث طالب بالوثائق المتعلقة باقتناء هذه البقعة الأرضية، علما أن المديرية العامة للجماعات المحلية هي من ستتكلف باقتناء هذه الأرض وفق ميزانية مشتركة بين وزارة الداخلية والوزارة الوصية على قطاع البيئة لإقامة المطرح الجديد، ولن تصرف فيه جماعة الدارالبيضاء أي سنتيم يضيف مصدر "العمق". وأكد المصدر ذاته، أن المديرية وعدت باقتناء بقعة لبناء مطرح للنفايات المنزلية مباشرة بعد التصويت على هذه النقطة في دورة ماي المقبلة، بينما أكد المصدر نفسه أن فريق العدالة والتنمية رفض هذا المقترح متمسكا بالاطلاع على الوثائق. وشدد المصدر في حديثه مع "العمق"، على أن الجماعة لا تملك وثائق خاصة بهذه البقعة الأرضية لحد الآن، وإنما كل ما يتعلق بها تملكه المديرية العامة للجماعات الترابية، مبرزا أن شراء هذه البقعة وتجهيزها قبل انتهاء ثلاث سنوات المخصصة للمطرح المؤقت من مصلحة الوضع البيئي للعاصمة الاقتصادية ومن مصلحة صحة المواطنين البيضاويين ولا يقبل أي حسابات سياسوية. وأردف المتحدث أن مجلس جماعة الدارالبيضاء كان يحمل هم ميزانية اقتناء هذه الأرض لإقامة المطرح الجديد مع العلم أن ميزانية الجماعة منهكة من الأساس، ولكن بما أن الداخلية في شخص المديرية العامة للجماعات المحلية اقترحت أن تتكفل بهذه النقطة من ميزانية مشتركة مع الوزارة الوصية على البيئة، "فيجب مساندتها وتجاوز منطق "إن عاكسنا" يقول المصدر.