تصوير ومونتاج: ياسين السالمي تظاهر نشطاء مغاربة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، بعد صلاة الجمعة، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ودعما للمسجد الأقصى الذي يتعرض لاعتداءات واقتحامات متكررة من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان الجاري. الوقفة التي دعت لها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" وأعلنت هيئات أخرى المشاركة فيه، عرفت حضور شخصيات سياسية وحقوقية وجمعوية تنتمي لتيارات مختلفة، حيث رفع المحتجون أعلام فلسطين ولافتات تصف التطبيع بالخيانة وتشيد بالمقاومة الفلسطينية. وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: "فلسطين أمانة.. المقاومة أمانة.. والتطبيع خيانة"، "الشعب يريد.. إسقاط التطبيع"، "مغاربة مرابطون.. للأقصى عائدون"، "عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين". وعبرت شخصيات مشاركة في الوقفة، ضمن تصريحات لجريدة "العمق"، عن استنكارها لما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات تطالب مقدسات المسلمين وتخلف مئات المصابين في صفوف الفلسطينيين، منددين ب"صمت وتواطئ المنتظم الدولي". وطالب المتحدثون بالتراجع عن التطبيع بين المغرب وإسرائيل، معتبرين أن "تصاعد وتيرة التطبيع يسيء إلى سمعة الدولة المغربية والشعب المغربي"، معبرين عن دعمهم المطلق لصمود المقدسيين وكافة أبناء الشعب الفلسطيني. "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" قالت في بلاغ لها عقب الوقفة، إن "مشهد العدوان والتطبيع مع العدوا، يريد، فضلا عن تصفية قضية فلسطين والقدس، تصفية وجود كل الأمة عبر أجندات التخريب والفوضى الخلاقة التي تمر عبر صفقات التطبيع". وأوضحت المجموعة أن "الشعب المغربي كان ومازال وسيبقى مع فلسطين ومع المقاومة ضد العدوان والتطبيع مع المجرمين المعتدين"، مدينة بشدة استهداف "مسرى ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه كذلك الكنائس والعتبات المسيحية في كل فلسطين وعلى رأسها كنيسة القيامة". وشدد البلاغ على أن "هذا العدو وكيانه هو عدو لكل الأديان والمراجع الإنسانية باعتباره كيان احتلال وعنصرية وقتل وإرهاب، يستحيل التطبيع معه مهما تم تهريبه وتنزيله بأدوات استبدادية سياسية ثقافية اقتصادية دبلوماسية". ومنذ بداية رمضان، شهد المسجد الأقصى اقتحامات واعتداءات متكررة لجنود الاحتلال من أجل تأمين دخول المستوطنين إلى لأداء طقوسهم ضمن عيد الفصح، ما أدى إلى نشوء مواجهات أسفرت عن إصابة مئات الفلسطنيين، استعملت ضدهم قنابل الغاز والرصاص المطاطي. وأدى نحو ربع مليون فلسطيني صلاة التراويح في المسجد الأقصى ليلة السابع والعشرين من رمضان، فيما أدى نحو 150 ألف صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، رغم القيود الإسرائيلية والاقتحامات المستمرة. والجمعة المنصرمة، شهدت المدن المغربية، تنظيم أزيد من 40 وقفة احتجاجية تنديدا بما يتعرض له المجسد الأقصى من اقتحامات واعتداءات يومية من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين، في مظاهرات دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".