أفاد تقرير لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة، اليوم الثلاثاء، أن نسبة تقدم أشغال تهيئة منطقة ميناء طنجةالمدينة بلغت أزيد من 95 بالمائة إلى غاية متم شهر فبراير المنصرم. وأوضح التقرير أن نسبة تقدم إنجاز المشروع على مستوى ميناء الترفيه، الذي يندرج في إطار أول مشروع لإعادة تأهيل موقع مينائي على الصعيد الوطني، بلغت 95 بالمائة، كما أن أشغال إنشاء البنيات التحتية الخاصة بالنادي البحري وميناء الصيد توجد في المراحل الأخيرة من الإنجاز. وأضافت الوثيقة أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاء البنيات التحتية ليدخل ميناء الصيد الجديد حيز الخدمة في الشهور القادمة، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز الشطر الأول من مشروع تحويل ميناء الصيد الحالي إلى مارينا بلغت مستويات متقدمة. ويبقى الهدف الأساسي من إنشاء ميناء الصيد الجديد، حسب التقرير، هو تحسين ظروف عمل مهنيي القطاع من خلال توفير التجهيزات الحديثة لمزاولة عملهم والمساهمة في تطوير قطاع الصيد البحري بجهة طنجةتطوانالحسيمة كقطاع اقتصادي حيوي. وتشمل مرافق ميناء الصيد الجديد وحدات خاصة بالصيد التقليدي والصيد الساحلي والصيد في أعالي البحار، فضلا عن فضاء لتجار الجملة ووحدات للتبريد ومصانع صناعة الثلج، ومحطات الوقود، وبناء السفن وسوق السمك، كما سيتم، في إطار ضمان السلامة لمهنيي قطاع الصيد البحري، إنشاء وحدة خاصة بمصالح الوقاية المدنية توضع رهن إشارة مرتفقي الميناء. ومن المتوقع، حسب المصدر، بعد إنشاء المارينا، كمنشآة ترفيهية جديدة، وتحويل ميناء الصيد البحري وبناء ميناء جديد شرق الميناء الحالي، من توفير عرض متكامل يشمل أزيد من 600 نقطة رسو في مرحلة أولى، مشيرا إلى أنه تم منذ شهر يوليوز الماضي الانطلاق في عملية تسويق نقط الرسو الخاصة بالشطر الأول من ميناء الترفيه، الذي ستبلغ قدرته الاستيعابية نحو 800 نقطة، ومن المقرر إعطاء انطلاقة استغلال هذه المنشأة البحرية في صيف العام الجاري. وبخصوص الورش الخاص بالمباني التي ستضم المقاهي والمطاعم بفضاء الترفيه بالميناء الجديد، فإنه على وشك الانتهاء، وستكون المنشآت المعنية مفتوحة في وجه المستثمرين في شهر أبريل القادم، حتى يتمكنوا من البدء في أعمال التهيئة الداخلية وبدء نشاطهم التجاري خلال فصل الصيف القادم. وفي ما يتعلق بالنادي البحري، فإن أشغال بناء البنيات الكبرى هي في مراحل الإنجازات الأخيرة وشارفت على الانتهاء، كما أن الأشغال الخاصة بالمنطقة المخصصة للخدمات المرافقة للمارينا (منها خدمات استئجار القوارب ووكالات الخدمات السياحية) هي قيد الإنجاز وسيتم الانتهاء منها في غضون شهرين. ولإعداد الفضاء العام المجاور للموقع، فقد تم، حسب المصدر ذاته، هدم الأسوار والمباني القديمة التي لن تخضع للتحويل، وفتح فضاءات الميناء على المدينة وكذا هدم المباني التي كانت قائمة بالمنطقة الحرة، بعد أن تم نقل أنشطتها إلى فضاءات أخرى من مدينة البوغاز. وفي ما يتعلق بعملية ترميم البنيات الخارجية للميناء، أكد التقرير أن الشطر الأول من هذه العملية، التي تهم برج الحجوي وبرج دار البارود قد خلص نهاية شتنبر 2014، كما أن نسبة إنجاز الشطر الثاني من المشروع على مستوى برجي دار البارود والنعام قد بلغت نحو 45 بالمائة، ومن المنتظر أن تنطلق قريبا الأشغال على مستوى الشطر الثالث والأخير من عملية التهيئة والتي تهم المنطقة الفاصلة بين حي دار البارود وسوق السمك. وسيبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة العمل بتجديد المحطة البحرية الخاصة بالركاب على أن تنتهي الأشغال بها في ظرف لا يتعدى 16 شهرا، ويروم هذا المشروع تحسين ظروف استقبال السياح القادمين إلى طنجة عبر السفن السياحية. وسيمكن هذا المشروع عامة، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2010، مدينة طنجة من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وتوفير أنشطة جديدة مدرة للثروة وفرص العمل، وضمان اندماج جيد للميناء في محيط المدينة عامة، وكذا ضمان التنمية المتوازنة مع احترام تام للبيئة، إذ يشمل المشروع أيضا على تهيئة فضاءات عمومية ذات جودة بيئية عالية. ووفق البرنامج المسطر، فسيكون بإمكان البنية الموجهة لرسو سفن الرحلات البحرية استقبال 750 ألف سائح مع حلول سنة 2020.