– عصام الأحمدي: سيعرف محيط المنطقة المينائية لطنجة، عدة تغييرات خلال الأشهر المقبلة، بعد أن تمتد إليها أشغال التهيئة، التي بلغت في مجملها أزيد من 90 في المئة إلى غاية متم شهر يونيو الماضي، بحسب ما أعلنت عن ذلك شركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية. ويوضح بلاغ الشركة المشرفة على الأشغال، أن إعداد الفضاء العام المجاور للموقع المينائي، الذي يندرج في إطار أول مشروع لإعادة تأهيل موقع مينائي على الصعيد الوطني، سيشمل هدم الأسوار والمباني القديمة التي لن تخضع للتحويل، وفتح فضاءات الميناء على المدينة وكذا هدم المباني التي كانت قائمة بالمنطقة الحرة في شهر دجنبر 2014، بعد أن تم نقل أنشطتها إلى فضاءات أخرى من مدينة البوغاز. وفيما يتعلق بعملية ترميم البنيات الخارجية للميناء، أكد البلاغ أن الشطر الأول من هذه العملية، التي تهم برج الحجوي وبرج دار البارود قد خلص نهاية دجنبر 2013، مع إعطاء انطلاقة الشطر الثاني من المشروع على مستوى برجي دار البارود والنعام في أواخر عام 2014، مشيرا إلى أن الدراسات الخاصة بالشطر الثالث والأخير من عملية الترميم لا تزال جارية، كما أن عملية ترميم برج دار البارود بلغت إلى حدود نهاية شهر يونيو المنصرم مستوى 50 بالمائة فيما بلغت عملية ترميم برج دار البارود والنعام نحو 25 بالمائة. وبخصوص البنيات التحتية لميناء الصيد الجديد، فقد تم، حسب المصدر، الانتهاء من تجهيز القنوات المائية لصرف وتحويل مياه الأمطار، في حين أن الموعد المقرر لاستكمال البنيات التحتية بشكل عام هو شهر أكتوبر القادم، مضيفا أنه من المتوقع وصول المصدات التي سيجهز بها الميناء قبل متم شهر غشت الجاري. هذا وقد بلغت النسبة الإجمالية لتقدم الأشغال الجارية، على مستوى ميناء الترفيه، 95 في المائة، وعلى مستوى المارينا 90 بالمائة، في حين أن نسبة أشغال إنشاء البنيات التحتية وتشييد المباني المرتبطة بميناء الصيد الجديدة بلغت نحو 96 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يكلف غلافا ماليا إجماليا يتجاوز 6 مليار درهم. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من إنشاء البنيات التحتية ليدخل ميناء الصيد الجديد حيز الخدمة في شهر دجنبر القادم، مشيرا إلى أن نسبة إنجاز الشطر الأول من مشروع تحويل ميناء الصيد الحالي إلى مارينا بلغت 90 بالمائة. وسيمكن هذا المشروع مدينة طنجة عامة من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط وتوفير أنشطة جديدة مدرة للثروة وفرص العمل، وضمان اندماج جيد للميناء في محيط المدينة عامة، وضمان التنمية المتوازنة مع احترام تام للبيئة، إذ يشمل المشروع أيضا على تهيئة فضاءات عمومية ذات جودة بيئية عالية. ومن المتوقع أن تستقبل البنية الموجهة لاستقبال سفن الرحلات البحرية 750 ألف سائح مع حلول سنة 2020، كما انه من المتوقع بعد إنشاء المارينا، كمنشآة ترفيهية جديدة، وتحويل ميناء الصيد البحري وبناء ميناء جديد شرق الميناء الحالي، من توفير عرض متكامل يشمل أزيد من 1300 نقطة لرسو السفن الترفيهية واليخوت.