قال وزير النقل واللوجيستيك محمد عبد الجليل، اليوم الإثنين، إن الدعم المخصص لمهنيي النقل، خصوصا سيارات الأجرة، استفاد منه مستغلوا "الطاكسيات" ولم يوجه لأصحاب المأذونيات. وشدد الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، على أن الحكومة لم توجه أي دعم لأصحاب المأذونيات، مشيرا إلى أن هناك ثلاث فئات في القطاع، هم السائقون وأصحاب الطاكسيات وأصحاب المأذونيات. وأوضح المسؤول الحكومي أن الدعم استهدف المستغل وهو مالك سيارة الأجرة، "لأننا لا نعرف العلاقة التي تربط سائقي سيارات الأجرة بالمستغلين، وهذه المعلومات ما لا تتوفر لدينا في النظام المعلوماتي". واعتبر أن سياسة توزيع الدعم بنيت على أساس المعلومات المتوفرة، وهي المتعلقة بمستغلي سيارات الأجرة، هؤلاء المستغلون "عند تقديم طلب الاستفادة من الدعم يقررون فيما إذا كانوا سيقتسمونه مع سائقين"، إذا كان يشتغل معهم سائقون في نفس السيارة. وقال الوزير إن من "حق السائقين الذين لم يستفيدو من الدعم التوجه بشكايات لعمال الأقاليم والعمالات". وكانت الحكومة قد أعلنت، نهاية مارس الماضي، عن إطلاق عملية تقديم الدعم الاستثنائي المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، والذي يتراوح بين 1000 درهم و7 آلاف درهم، وستستفيد منه فئات مهنية مختلفة، وسيخصص لنحو 180 ألف عربة. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة، أن الحكومة تهدف عبر تقديم هذا الدعم إلى مساندة مهنيي قطاع النقل، عبر التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلي بفعل التصاعد المستمر للأسعار دوليا. وربطت الحكومة نهاية الدعم المخصص لمهنيي النقل بانخفاض أسعار المحروقات، مؤكدة أن تدخلها في هذه الظرفية جاء بناء على الارتفاع الكبير لأسعار المحروقات على المستوى الدولي، جاء ذلك جوابا على سؤال لجريدة "العمق" حول ما إذا كان المهنيين سيتوصلون بهذا الدعم شهريا؟، خلال الندوة الصحافية لبيتاس عقب المجلس الحكومي ليوم 24 مارس الماضي.