وصل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر رئاسة جامعة الحسن الأول بسطات، لتفقد الأوضاع وتسليم مفاتيح الجامعة إلى الرئيس المؤقت بالنيابة جمال الزاهي بعد إعفاء الرئيسة خديجة الصافي. وعلمت جريدة "العمق" أن الرئيسة المعفية رفضت لقاء الوزير حيث غادرت مقر الرئاسة قبل وصوله بلحظات، مودعة طاقمها الإداري وزملاءها وسط أجواء من الحزن والتأثر. وسجلت المصادر ذاتها، أن لجنة مركزية تتكون من مدير الشؤون القانونية ومدير الميزانية والمفتشية العامة للوزارة الوصية أشرفت على تسليم مفاتيح رئاسة جامعة الحسن الأول بسطات بين الرئيسة السابقة خديجة الصافي وخليفتها المؤقت جمال الزاهي، في انتظار فتح باب الترشيح لمنصب الرئاسة بشكل رسمي.حزن موظفين بجامعة الحسن الأول بسطات قبيل وداع رئيسة الجامعة العفية خديجة الصافي وحسب مصادر مقربة من الرئيسة المعفية، فقد رفضت الصافي قرار وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي القاضي إعفائها من منصبها الذي شغلته ثلاث سنوات، حيث لم تستوعب هذا القرار وطالبت بتقديم تبريرات واضحة بشأنه، وفق المصادر ذاتها. ومن المرجح أن يكون السبب الرئيسي وراء قرار إعفاء خديجة الصافي من رئاسة جامعة سطات، هو الملف الذي هز كلية العلوم القانونية والسياسية والمعروف ب"الجنس مقابل النقاط"، وما خلفه من تداعيات كبرى. وسبق أن صرح الوزير عبد اللطيف ميراوي في اتصال لجريدة "العمق"، أنه هو من يعايش هذا الملف، وأنه يسعى للقطع مع كل ما يسيء للجامعة المغربية، مشددا في التصريح ذاته، على أنه سيسهر على توظيف كفاءات تساعده في النهوض بالتعليم العالي وبالمؤسسات الجامعية.