أكد وزير شؤون الرئاسة الإسباني، فيليكس بولانيوس، أنه بعد الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الرباط خلال الأيام المقبلة للقاء الملك محمد السادس، ستظهر ثمار العلاقة الجديدة التي ستقيمها إسبانيا مع المغرب والتي ستكون بمثابة إعلان عن نهاية أسوأ أزمة دبلوماسية بين البلدين منذ عقود. وقال بولانيوس في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لافيرداد إن "هناك رحلة مهمة جدا لرئيس الحكومة، ويمكن بعدها رؤية ثمار تلك العلاقة الجديدة التي نريد إقامتها مع المملكة المغربية". وأشار وزير شؤون الرئاسة إلى أن هذه الزيارة القادمة للرئيس الإسباني التي تأتي بعد تغيير موقف إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء، "مهمة جدا للازدهار والنمو الاقتصادي ونمو فرص العمل". ويوم الخميس 31 مارس المنصرم، أجرى الملك محمد السادس محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وفق ما أفاد به بلاغ للديوان الملكي. وأوضح البلاغ أن الملك محمد السادس جدد التعبير، خلال هذه المحادثات، عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه، في 14 مارس، رئيس الحكومة الإسبانية. وأكد البلاغ أن "هذه الرسالة تنسجم وروح خطاب الملك محمد السادس، في 20 غشت 2021، وتستجيب لنداء جلالته بتدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين". وهكذا، يضيف البلاغ، فإن الشراكة بين البلدين أضحت تندرج في إطار مرحلة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق. وفي هذا السياق، فإن مختلف الوزراء والمسؤولين في البلدين مدعوون إلى تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق طموحة وتغطي جميع قطاعات الشراكة، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار البلاغ إلى أن الملك محمد السادس، وجه بهذه المناسبة دعوة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للقيام بزيارة للمغرب في الأيام القليلة القادمة".