نظمت جمعية مدرسات ومدرسي مواد الاجتماعيات بسيدي بنور، بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور، أمس الأحد، بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية، حفل تقديم وتوقيع كتاب: "التفسير التاريخي: تأصيل إبستيمولوجي وتطبيق ديداكتيكي" لمؤلفه الدكتور، شكير عكي. وفي كلمة له بالمناسبة، أشاد رئيس جمعية مدرسي ومدرسات مواد الاجتماعيات بسيدي بنور، ابراهيم البدري، بالدور الذي تلعبه الجمعية في تخطيط مشاريع وأنشطة تكوينية تهدف إلى تنمية كفايات مدرسي مواد الاجتماعيات وفق مقاربة تشاركية وتنسيق محكم مع المديرية الإقليمية، والانفتاح على كل التجارب والخبرات في المجال التربوي عامة والديداكتيكي خاصة. من جهته، نوه محمد بلمودن رئيس مصلحة الشؤون التربوية وممثل المديرية الإقليمية، بالدور الفعال للجمعية واعتبرها شريك استراتيجي للمديرية بمساهمتها القيمة في إغناء الحقل التربوي التكويني على المستوى المحلي. واعتبر حسن شكير، وهو مفتش تربوي ومنسق جهوي لمادة الاجتماعيات بأكاديمية الرباط سابقا، والذي افتتح مداخلته بقراءة نص كتاب "التفسير التاريخي: تأصيل إبستمولوجي وتطبيق ديداكتيكي" (اعتبر) قراءة الكتاب على درجة عالية من الصعوبة بالنظر لأبعاده الإبستمولوجية الفلسفية والديداكتيكية ولعمقه في تحليلاته ودقة وشمولية خلاصاته. من جانبه، استعرض محمد صهود وهو أستاذ باحث في ديداكتيك التاريخ بكلية علوم التربية أهمية الكتاب واعتبره لبنة ديداكتيكية وتناوله من منطلقاته الثلاث (المنطلق الإبستمولوجي والمنطلق الديداكتيكي والمنطلق التطبيقي). أما الدكتور محمد اعطيطي، وهو مفتش تربوي باحث في التاريخ ومجال التربية، أكد أن الكتاب "التفسير التاريخي، تأصيل إبستيمولوجي وتطبيق ديداكتيكي" له رهانات واضحة ذات اتجاه ديداكتيكي محض وأن من أهدافه تقديم مساهمة ديداكتيكية مؤسسة نظريا وتطابق الممارسة الديداكتيكية ميدانيا. وتقدم مؤلف الكتاب، الدكتور شكير عكي، بالشكر للجمعية وللمديرية الإقليمية بسيدي بنور وأكد على أن له الشرف والفخر الكبير بأن تكون القراءة الأولى لهذا الكتاب في مدينة سيدي بنور، معتبرا أن الكتاب هو ثمرة جهد استغرق تأليفه مدة زمنية طويلة وهو هادف إلى إفادة المدرس وحاجياته على المستوى الديداكتيكي، مشيرا إلى أنه إسهام علمي يمزج بين البعد الابستمولوجي لعملية التفسير وبين الأجرأة الديداكتيكية الفعالة. وأسهم الحضور بتدخلات ناقشت الموضوع من مختلف جوانبه وأحاطت بكافة الصعوبات التي يواجهها المدرس في التطبيق المنهجي خاصة على مستوى تدريسية التاريخ وأفاض الأساتذة المتدخلون بتوجيهاتهم التي أغنت هذه الجلسة العلمية. شارك في هذا الحفل عدد الأساتذة والفاعلين في المجال، على رأسهم الدكتور شكير عكي والدكتور محمد صهود والاستاذ حسن شكير والدكتور محمد اعطيطي والدكتور ادريس الشنوفي.