تعالت الأصوات الداعية إلى ضرورة وضع حد لظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمختلف أحياء وشوارع مدينة أكادير، بالرغم من المجهودات التي تبذلها الجهات المعنية لإيجاد حلول ناجعة لهذه الآفة التي أخذت في تزايد كبير. وأكد عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة لجريدة "العمق"، أن الكلاب الضالة احتلت مختلف الفضاءات العمومية، ما يشكل خطرا كبيرا على ساكنة عاصمة سوس وعلى صحتها العامة، حيث من شأنها أن تنقل أمراضا للإنسان مثل داء الكلب (السعار) وغيرها من الأمراض، والتي قد تكون في بعض الأحيان فيروسية أو طفيلية. وتعمل جماعة أكادير ومعها جميع المتدخلين، من سلطة محلية ومصالح بيطرية والمكتب الجماعي لحفظ الصحة، على إيجاد حلول واقعية لهذه الظاهرة التي تقض مضجع ساكنة المدينة. وقال نائب رئيس مجلس جماعة أكادير الحسين أبو درار، في تصريح خص به "العمق" بأن "ظاهرة الكلاب الضالة، تهم جميع المدن المغربية بشكل متفاوت، ومستعصية لأنها تتكاثر بشكل متسارع، ما يجعل التغلب التغلب عليها أمرا في غاية الصعوبة". وأكد أبودرار، أن مكتب المجلس الجماعي لمدينة أكادير، قام باتخاذ إجراءات مختلفة للحد من هذه الظاهرة، تتمثل تعزيز الفرق المكلفة بجمع الكلاب المشردة، بجميع أحياء المدينة، ونقلها إلى محجز مؤقت بضواحي المدينة، والذي يتم تدبيره بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي تقوم تفور عناية خاصة لهذه الكلاب بشكل مستمر. وأضاف، بأن الجماعة المذكورة قامت مؤخرا باقتناء بقعة تصل مساحتها حوالي 5 هكتارات لبناء ملجأ ملجأ بمواصفات عالمية لرعاية الكلاب الضالة، بتكلفة إجمالية تقدر ب10 ملايين درهم وذلك بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة, وأوضح نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير المكلف بالمكتب الصحي، أن هذا الملجأ الذي سيتم إحداثه، سيضم مصحة تلقيح الكلاب ضد السعار، وإخضاعها لعمليات الإخصاء والتعقيم.