ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بإقليم الرحامنة، إطلاق مشروع مندمج للفلاحة التضامنية لغرس أصناف للصبار مقاومة للحشرة القرمزية، وتتبع تنزيل البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي. وقام رئيس الحكومة بزيارة مركز لتوزيع الشعير المدعّم وترأس إطلاق عملية تلقيح ومعالجة الماشية، فيما وزير الفلاحة بزيارة ووحدة حديثة لإنتاج وتلفيف بيض الاستهلاك على مستوى قلعة السراغنة. وكان أخنوش وصديقي مرفوقان بوالي جهة مراكش-آسفي، ورئيس مجلس الجهة، وعمال أقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة، ورئيس الغرفة الفلاحية لمراكش- آسفي، ومنتخبون بالجهة ووفد كبير من مسؤولي الوزارة. الصبار المقاوم للحشرة القرمزية ففي الرحامنة، قام رئيس الحكومة، مرفوقا بوزير الفلاحة، بإطلاق مشروعين للفلاحة التضامنية من الجيل الجديد تهم أقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة، بتكلفة إجمالية تقدّر ب70 مليون درهم. وبحسب بلاغ لوازرة الفلاحة، فإن المشروعان يهدفان إلى إعطاء دينامية جديدة لسلسلة الصّبار من خلال غرس أصناف جديدة مقاومة للحشرة القرمزية، وإلى تحسين وتنويع دخل المستفيدين من خلال إدماج سلاسل نباتية وحيوانية تتكيّف مع الظروف المناخية المحلّية، إضافة إلى تطوير ريادة الأعمال لذا الشباب. ويشمل هذين المشروعين غرس 4000 هكتار من الصبار، وغرس 1000 هكتار من الشجيرات العلفية (Atriplex)، وتهيئة 8 نقاط ماء و غرس 400 هكتار من أشجار الخروب المخصصة لصغار الفلاحين، بحسب البلاغ الذي توصلت به جريدة "العمق". كما سيتم في إطار هذه المشاريع، توزيع 300 خلية نحل وإنشاء وحدتين لإنتاج الشعير المستنبت، إضافة إلى مشتل للمغروسات ووحدة لتربية الدجاج البلدي مما سيمكن من تحسين وتنويع مداخيل صغار الفلّاحين المستفيدين من هذه المشاريع. وتشمل هذه المشاريع، كذلك، إحداث ثلاث تعاونيات خدماتية لفائدة الشباب القروي وخلق أنشطة مدرة للدخل لصالح المرأة القروية لفائدة أكثر من 1785 مستفيد على مستوى الإقليمين، فيما ستمكن هذه المشاريع من خلق أزيد من 254 ألف يوم عمل سنويا، إضافة إلى خلق قيمة مضافة تقدّر ب114 مليون درهم. توزيع الشعير المدعّم وفي إطار تفعيل البرنامج الاستثنائي للحد من تأثير نقص التساقطات المطرية، قام رئيس الحكومة، مرفوقا بمحمد صديقي، بزيارة مركز توزيع الشعير المدعّم المتواجد بالجماعة التّرابية سيدي بوعثمان التّابعة لإقليم الرحامنة، للوقوف على مدى تقدم هذه العملية والترتيبات المتخذة على المستويين الإقليمي والجهوي لتنزيل مختلف مكونات البرنامج. وأفاد بلاغ الوزارة، بأن التكلفة الإجمالية للبرنامج تقدّر ب334 مليون درهم، حيث يهم المحور الأول لهذا البرنامج والمتعلق بالحفاظ على الرّصيد الحيواني والنباتي، توزيع الشعير المدعّم والأعلاف المركبة كدفعة أولى، والتي تبلغ على التوالي 544 ألف قنطار و174 ألف قنطار. إضافة ذلك، سيتم إحداث وتجهيز 80 نقطة ماء لتوريد الماشية ومعالجة 157 ألف خلية نحل ضد "الفاروا"، والرّي التكميلي لمساحة قدرها 7700 هكتار من الأشجار المثمرة المنجزة في إطار مشاريع الفلاحة التّضامنية. الماشية والبيض وأضاف البلاغ أنه في إطار المكون المتعلق بالحفاظ على الثروة الحيوانية، قام رئيس الحكومة، مرفوقا بمحمد صديقي، بإطلاق عملية تلقيح ومعالجة الماشية على مستوى جماعة سيدي بوعثمان. وخصّص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لهذه العملية 60 مليون درهم على مستوى الجهة، وتهم هذه العملية 350 ألف رأس من الأبقار و4.4 مليون رأس من الأغنام والماعز ومعالجة 157 ألف خلية نحل ضد "الفاروا". وفي جماعة نزالة العظم بإقليم الرحامنة، قام محمد صديقي بزيارة وحدة حديثة لإنتاج وتلفيف بيض الاستهلاك في إطار تنمية سلسلة الدواجن التي تحظى باهتمام خاص في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، بتكلفة إجمالية تقدّر ب462 مليون درهم. ويتعلق الأمر بمشروع مندمج يتكوّن من 3 وحدات لإنتاج البيض ووحدتين للتلفيف بالإضافة إلى وحدة لإنتاج علف الدواجن، بقدرة إنتاجية سنوية تبلغ حوالي 324 مليون بيضة، حيث ستمكن هذه الوحدة من توفير أزيد من 175 ألف يوم عمل سنويا. يُشار إلى أن سلسلة الدواجن على مستوى جهة مراكش- آسفي حظي باهتمام خاص في إطار مخطط المغرب الأخضر، بزيادة 172٪ في إنتاج البيض للاستهلاك ليبلغ 557 مليون وحدة سنويا. كما إرتفع إنتاج اللحوم البيضاء بنسبة 134٪ ليصل إلى 130 ألف طن سنويًا. ووفق بلاغ الوزارة، فسيتم تكثيف هذه الجهود واستدامتها في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي تهدف إلى إنتاج 657 مليون وحدة بيض الاستهلاك سنويًا بحلول سنة 2030.