هاجم أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مغني الملحون السفياني الذي زار مؤخرا إسرائيل ل"صلة الرحم"، واضعا إياه ضمن خانة المرتزقة والفنانين المفلسين، وقال إن السفياني"حج لإسرائيل طلبا للشهرة حسب تعبير الريسوني. وأضاف القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، في مقال له تحت عنوان "حول زيارة المغني المغربي لإسرائيل: العذر أكبر من الزلة"، أن اليهود المغاربة الذين تركوا بلدهم المغرب، وهاجروا لإسرائيل واتخذوها وطنا قوميا لهم، "خانوا وطنهم الأصلي وانسلخوا منه، وتنكروا لفضله عليهم وإحسانه لهم، كما خانوا الشعب المغربي المؤيد والمناصر بالإجماع للحق الفلسطيني، كما شاركوا –ولايزالون- في التقتيل والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، والاستحواذ على أرضه ووطنه" حسب قوله. وأشار العالم المقاصدي، إلى أن بعض الدارسين للهجرات اليهودية-المغربية وغيرها- إلى أرض فلسطين، قالوا إن اليهود قد خدعوا وغرر بهم من طرف الحركة الصهيونية، وهجروا إلى اسرائيل مخدوعين أو مكرهين، "وهذا صحيح إلى حد ما" يقول الريسوني، مضيفا، أن الملك الحسن الثاني رحمه الله دعا اليهود المغاربة للعودة إلى وطنهم، ولا أدري كم عدد الذين استجابوا لهذه الدعوة أو لم يستجب لها أحد، وعلى كل حال فالوطن غفور رحيم، كما قال الحسن الثاني نفسه" حسب تعبيره. واعتبر الريسوني، أن اليهود الذين يستحقون صلة الرحم المغربية والأخوة المغربية، ويستحقون الشكر والتقدير والبر والإحسان، هم الباقون في وطنهم وفي وطنيتهم وبين شعبهم المغربي الكريم، وكذلك الذين تابوا ورجعوا، أما المجرمون فلا يذهب إليهم إلا إخوانهم وأشبابهم" حسب قوله. وكان أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قد ندد بزيارة السفياني، معتبرا أنه ارتكب "جرما" بزيارته للكيان الصهيوني، و"هو بذلك لا يحيي الرحم وإنما "يدنس" أرواح المغاربة الذين قتلهم الجنود المغاربة في "الجيش الإسرائيلي" بحارة المغاربة بالأقصى" حسب تعبيره.