دعا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ساحل العاج إلى أجل الإسراع في تجهيز الملاعب المرشحة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا 2023، وكافة الأمور اللوجستية الأخرى، مطالبا بضرورة العمل بجد لإنجاح الدورة 34 من المنافسة القارية المرتقبة صيف السنة القادمة. وباشر "الكاف"، حسب تقارير إعلامية، متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص الأمور التنظيمية وجاهزية البنى التحتية في كوت ديفوار قبل عام ونصف عن موعد انطلاق النسخة القادمة من المنافسة الأولى في القارة السمراء، لتفادي سيناريو دورة الكاميرون 2021، والتي شهدت عديد الفضائح والمهازل جراء سوء التنظيم وعدم الجاهزية الكاملة. وقام الأمين العام "للكاف" موسينغو أومبا، بتكليف من باتريس موتسيبي، بزيارة دامت يومين إلى كوت ديفوار، وذلك بعد ساعات من انتهاء بطولة "الكان" الماضية للوقوف وتقييم مستوى الاستعدادات لكأس الأمم الأفريقية العام المقبل، بداية من يونيو من سنة 2023. وكشف "الكاف" عن تفاصيل هذه الزيارة التي أجراها أمينه العام إلى كوت ديفوار، برفقة جاك أنوما، المستشار الخاص للرئيس موتسيبي، حيث قام بزيارة ثلاثة مواقع وهي: كورهوغو وسان بيدرو وفيليكس هوفويت بوانيي، كما أجرى اجتماعات مهمة مع رئيس وزراء كوت ديفوار، باتريك أتشي، ووزير الرياضة، دانهو بولين. وشدّد موسينغو: "لا يزال هناك الكثير من العمل، ونحن نعرف هذا، وهم يعرفون ذلك، لكننا بالمقابل رأينا التقدم في البنية التحتية يسير بشكل جيد والملاعب تتشكل بشكل جيد نوعا ما"، كما قال الأمين العام: "كجزء من التزام الكاف بتعزيز علاقة عمل أوثق مع المضيفين في كوت ديفوار، سيتم إنشاء مكتب تابع للكاف في أبريل 2022". وتأتي دعوة "الكاف" لساحل العاج بالإسراع بتجهيز وملاعب "كان 2023″، لتخوفها من عدم جاهزية كوت ديفوار لاستضافة هذا الحدث الكروي الهام، لاسيما بعد الذي حدث في الكاميرون، فضلا عن الأخبار التي راجت مؤخرا برغبة كوت ديفوار في تأجيل هذه الدورة أو التراجع عن استضافتها، بسبب تخوفها من عدم الالتزام بوعودها. وشهدت دورة الكاميرون العديد من الفضائح، لعل أبرزها حادثة التدافع أمام ملعب "أولمبي" بالعاصمة ياوندي خلال مواجهة الكاميرون وجزر القمر في الدور الثاني من المنافسة والتي راح ضحيتها 8 أشخاص، مع تسجيل عديد الإصابات وسط المشجعين.