نجوى رضواني – صحافية متدربة يشتكي عدد من الطلبة المغاربة بأوكرانيا، من الأسعار المشتعلة لتذاكر الطيران، حيث بلغ ثمن بعضها أكثر من 8 آلاف درهم، تزامنا والغزو الروسي المتوقع للبلاد، ما ينذر باندلاع حرب في المنطقة. وناشد طلبة مغاربة بأوكرانيا، الحكومة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لوضع آليات ناجعة لضمان خروجهم بشكل آمن من أوكرانيا، وتمكين الطلبة الذين لم يتمكنوا بعد من أخذ جرعاتهم من التلقيح من الدخول إلى أرض الوطن. "مريم. ر"، طالب بجامعة الصيدلة ب"كييف"، قالت في تصريح لجريدة "العمق"، إن الطلبة تواجههم العديد من الإكراهات، منها عدم وجود رحالات مباشرة من أوكرانيا إلى المغرب وغلاء أسعار التذاكر. وأضافت الطالبة المغربية، أن إلزامية اللقاح التي تفرضها الحكومة المغربية على الراغبين في ولوج التراب الوطني تخلق لدى الطلبة عائقا كبيرا، مشددة على ضرورة وضع حلول مناسبة لتسريع دخولهم إلى الوطن في ظل هذه الظروف الصعبة. في السياق ذاته، قال طالب مغربي بأوكرانيا في حديث مع "العمق"، إن ثمن تذاكر الطائرة، ارتفع بمعدل ثلاثة أضعاف، حيث وصلت رحلة العودة إلى المغرب ل8000 درهم، بينما هناك تذاكر أصبح ثمنها أزيد من مليون سنتيم، وفق تصريحات زملائه في الدراسة. في غضون ذلك، قالت السكرتيرة السابقة للاتحاد الوطني للسياحة، حياة جبران، في بث مباشر على صفحتها ب"إنستغرام"، إن الأولوية المطلقة في ظل هذه الظروف هي عودة المغاربة إلى أوكرانيا، مع ضرورة تمكينهم من تسهيلات للدخول إلى أرض الوطن. ومن الحلول التي تقترحها، جبران، إلغاء شرط إلزامية التوفر على جواز التلقيح لدخول المغرب، على أن يقوم المغاربة الوافدين من أوكرانيا بحجر صحي على نفقة الدولة نظرا لتحملهم غلاء أسعار التذاكر. ويبلغ عدد الطلبة المغاربة في أوكرانيا 8233 طالبا لحدود عام 2021، ويحتلون المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة، بحسب أرقام رسمية حديثة نشرتها وزارة التعليم الأوكرانية. وكانت سفارة المملكة المغربية في كييف، قد أوصت المواطنين المغاربة المتواجدين في أوكرانيا، بمغادرتها حرصا على سلامتهم، وذلك عبر الرحلات الجوية التجارية، في أعقاب وجود تحذيرات دولية من هجوم روسي وشيك.