أعلن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، عن إطلاق مشروع "الأكاديمية الشبابية للسياسات الثقافية بالمغرب" ابتداء من شهر فبراير 2022 ، بشراكة مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" والذي سينفذه بثلاث جهات وهي الدارالبيضاء – سطات، طنجة – تطوان – الحسيمة، ومراكش – آسفي، وسيدوم لمدة ثلاث سنوات (2022-2024). ويأتي هذا المشروع، وفق بلاغ مشترك للمؤسستين، في سياق أنشطة وبرامج المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية التي يسعى من خلالها إلى تقوية قدرات الشابات والشباب في مجالات اشتغاله المدني داخل الحقل الشبابي، والعمل على المساهمة في الترافع حول السياسات العمومية الموجهة للشباب. وأوضح البلاغ، أنه بالرغم من أهمية الثقافة ودورها المحوري في تأهيل العنصر البشري وخاصة الشباب، إلا أن السياسات الثقافية التي انتهجتها الحكومات المغربية المتعاقبة تبقى محتشمة، وتفتقر لرؤية واضحة للنهوض بالمجال الثقافي كمجال استراتيجي وحيوي، وهو الشيء الذي يدفع إلى مساءلة السياسات العمومية في المجال الثقافي في علاقتها بالشباب المغربي. وفي هذا السياق، يضيف البلاغ، يأتي مشروع "الأكاديمية الشبابية للسياسات الثقافية بالمغرب" الذي سيحاول المركز من خلاله إبراز الأدوار التي يمكن أن تلعبها الثقافة في تنمية قدرات الشباب واندماجهم في الحياة العامة، وخلق دينامية جديدة على المستوى الجهوي للتفكير في قضايا الشباب والسياسات الثقافية بالمغرب، والترافع من أجل إقرار سياسات عمومية موجهة للشباب في المجال الثقافي من خلال مجموعة من الجامعات الشبابية للسياسات الثقافية، ولقاءات تشاورية جهوية حول السياسات الثقافية على المستوى الجهوي، ولقاءات ترافعية مع مختلف الفاعلين والمؤسسات المهتمة بالشأن الثقافي بالمغرب، بالإضافة إلى إصدار دليل تدريبي وتقرير وطني حول الشباب والسياسات الثقافية بالمغرب. ويهدف المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية من خلال هذا المشروع إلى فتح نقاش عمومي موسع بين مختلف الفاعلين حول السياسات العمومية الموجهة للشباب في المجال الثقافي على المستوى الوطني والجهوي. وكذا تمكين الجمعيات والديناميات الشبابية التي تعمل في المجال الثقافي من المرجعيات والعدة المفاهيمية، والميكانيزمات اللازمة للترافع حول السياسات العمومية في المجال الثقافي. بالإضافة إلى رسملة التجارب والمبادرات والديناميات الشبابية التي تشتغل في الحقل الثقافي. إلى جانب الترافع من أجل إقرار سياسات عمومية موجهة للشباب في المجال الثقافي، وإدماج الأبعاد الثقافية المتنوعة في البرامج والمناهج التعليمية. يذكر أن المركز المغربي للشباب والتحولات الديمقراطية، منظمة غير حكومية مستقلة وغير ربحية تأسس يوم 5 أبريل 2014، يسعى إلى نشر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة داخل المجتمع المغربي، ويهدف إلى دعم المشاركة المجتمعية للشباب، وتأهيلهم معرفيا للمساهمة في التحول الديمقراطي بالمغرب.