أكد رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الجمعة ببنما، قناعة المغرب الراسخة بأهمية التكتلات الإقليمية في مواجهة التحديات العالمية. وقال ميارة، في كلمة خلال افتتاح أشغال الجمعية السنوية لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، إن انضمام البرلمان المغربي للتكتل الإقليمي للبيرلاتينو "جاء تجسيدا لقناعة المغرب الراسخة بأهمية الدور الطلائعي الذي تلعبه اليوم التكتلات الإقليمية والجهوية في عالم متنامي التحولات والتغيرات". وأوضح ميارة أن إصرار المغرب على تعزيز تعاونه مع هذه المجموعة، نابع من قناعة راسخة بأهمية دعم كل المبادرات التضامنية والمشاريع الاندماجية، وخاصة المرتبطة بالتعاون جنوب- جنوب، انسجاما مع الخيار الاستراتيجي للمملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وشدد رئيس مجلس المستشارين على ضرورة توحيد الجهود لجعل الأزمات فرصا تحمل مؤشرات انطلاقة جديدة، في سياق التحديات غير المسبوقة المطروحة على الأجندة الاقتصادية والاجتماعية لدول المجموعة ودول الجنوب عموما. وأبرز ميارة أن إفريقيا وأمريكا اللاتينية تمتلكان إمكانيات اقتصادية هائلة، تشكل عاملا هاما للتموقع الإيجابي في النظام العالمي الجديد لما بعد كوفيد 19، مضيفا أن نظم التلقيح ومسارات التعافي الاقتصادي تؤكد أن "التعاون بين بلداننا يتميز بآفاق واعدة، كفيلة بإنضاج شروط إنشاء منطقة تبادل حر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي". وتم خلال افتتاح أشغال الجمعية السنوية لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي توشيح النعم ميارة بوسام الاستحقاق الأمريكو اللاتيني من درجة الامتياز "غران كروز". كما تم على هامش هذا الحدث تدشين الفضاء المغربي بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكرايبي، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإطلاق إسم جنابه الشريف عليه "مكتبة الملك محمد السادس".