دعا حزب الأصالة والمعاصرة، الأغلبية الحكومية إلى اجتماع طارئ لمناقشة تدهور الأوضاع بالعالم القروي، نتيجة التأخر الملحوظ في التساقطات، وانهيار أسعار الإنتاج الفلاحي، مقابل غلاء المواد الأولية والأسمدة والأعلاف، وارتفاع أسعار بعض المواد الطاقية. وأوضح بيان لمكتبه السياسي، المنعقد، أمس الخميس، أن الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي توقف عند مضمون اجتماع المكتب السياسي الأخير المنعقد يوم 25 يناير الفارط، والذي وقف عند تدهور الأوضاع بالعالم القروي وتفاقم مشاكله، نتيجة تأخر التساقطات المطرية، وما سببه من انهيار في أسعار الإنتاج الفلاحي من الفواكه والخضراوات والمواشي، وفي المقابل تم تسجيل غلاء ملحوظ وملموس في المواد الأولية والأسمدة والأعلاف. كما ذكر الأمين العام، وفقا للمصدر ذاته، بأن بيان اجتماع المكتب السياسي السابق أكد بصريح العبارة (على تقديره العالي للبرامج الحكومية المرصودة لدعم العالم القروي، ودعا الحكومة أيضا إلى تخصيص برامج قصيرة الأمد ومستعجلة، بغاية التخفيف من حدة أزمة ومعاناة ساكنة العالم القروي حاليا، سواء في مجال دعم توفير الماء الصالح للشرب و مياه السقي، أو في مجال تقديم الدعم اللازم للفلاحين والفلاحة بشكل عام). وأشار البيان، إلى "شكاوى المواطنين مؤخرا من ارتفاع أسعار المواد الطاقية"، مؤكدا أن "للمكتب السياسي اليقين التام بأن الأمة المغربية بكل مكوناتها، ملكا، حكومة وشعبا، وبما هو معهود فيها من قيم التضامن والتآزر والتعاون والتآخي خلال الأزمات، لقادرة على التخفيف من حدة الصعوبات التي يعانيها اليوم عالمنا القروي، وتحويل هذه الظروف الصعبة إلى ملحمة أخرى من ملحمات صنع الانتصار على الأزمات والامتحانات الصعبة التي عاشتها بلادنا على مر التاريخ". ودعا الحزب منتخبيه من رؤساء الجهات ورؤساء المجالس الإقليمية والجماعات الترابية، إلى تعزيز ودعم المشاريع الموجهة للعالم القروي، والانكباب الفوري على معالجة بعض الصعوبات الراهنة كإشكالية النقص في الماء، وبالموازاة مع ذلك ندعو جميع منتخبات ومنتخبي الحزب، وجميع مناضلاته ومناضليه بالعالم القروي إلى التعبئة ومضاعفة جهود خدمة ساكنة العالم القرويبشكل أكبر،والقرب والإنصات لمشاكلهم المستجدة، في تنسيق وتعاون تامين مع إخوانهم المنتخبين والمنتخبات بالمدن. وفي هذا الإطار، دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى عقد اجتماع طارئ للأغلبية الحكومية لمناقشة هذه التطورات واقتراح بشكل جماعي المداخل والحلول الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة بالعالم القروي. كما دعا الحكومة إلى بذل جهود استثنائية مستعجلة لدعم الفلاحين وساكنة العالم القروي جراء هذه التداعيات والصعوبات الطارئة، لاسيما في مواد الأعلاف وفي كل الحاجيات الأساسية والضرورية حفظا لكرامة مواطناتنا ومواطنينا بالعالم القروي. المكتب السياسي للبام، دعا كذلك الحكومة إلى سن إجراءات وقرارات إدارية ومالية مستعجلة للتخفيف من انعكاسات ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولية على الأسعار بالسوق الوطنية وعلى الحياة العامة لمواطناتنا ومواطنينا، والتحرك بسرعة وبنجاعة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الفلاحية والعلف، والضرب من حديد على يد كل من سولت له نفسه استغلال هذه الظروف المناخية الصعبة للتلاعب في للأسعار.