التطور المنشود في قطاع التربية والتكوين، عليه أن يتخلص تدريجيا من نظام أرباح السوق، وذلك في أفق الحفاظ عل النظام البيئي، مع التشديد في ترشيد استعمال الموارد الطبيعية.. فالتحول من طباعة الكتب، والبحث عن الأوراق، أمسى مكلفا وغير فعال في عالم اسمه الرقمنة والتسارع في استخدام أنظمة معلوماتية سهلة الاستخدام، ومحققة لعدة أهداف ومرامي تربوية ومادية ونفسية وغيرها.. لذا, اقترح عوض الاستمرار في طبع الكتب، العمل تدريجيا على رقمنة الكتب المدرسية، وذلك من خلال تزويد هيئة التدريس والفصول الدراسية بلوحات إلكترونية مبرمجة فقط على المعارف المرتبطة بكل سلك، بغية التخلص التدريجي من المحفظة الثقيلة، والتخفيف من معضلة الرأس الفارغ، الرأس المليء باللهو واللعب والتهاون والاستهتار، وانعدام الحس الواجبي والفعل التعاضدي التضامني، واللامبالاة وهكذا دواليك… أنظروا للواقع، فلا مجال لتجديد الصباغات، والتي اضحت غير مناسبة مع التقلبات المناخية الصعبة والقاسية في نفس الوقت!