قالت وكالة "أوربا بريس" إن الدفعة الأولى من النساء المغربيات اللواتي تم اختيارهن للعمل الموسمي بحقول الفراولة الإسبانية والبالغ عددهن الإجمالي 12200 ستصل منطقة "هويلفا" يوم 12 يناير الجاري. وقالت إن التأخر الحاصل في وصول العاملات هو إغلاق المغرب لحدوده في إطار تدابيره للحد من انتشار "أوميكرون"، إذ كان من المفترض أن تصل الدفعة الأولى في دجنبر الماضي. وقالت الوكالة استنادا إلى مصادرها إن العاملات سيتم نقلهن على متن حوالي 16 سفينة تتراوح سعتها ما بين 800 إلى 1000 شخص، متوقعة وصول جميع العاملات قبل منتصف مارس المقبل. وكانت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، قد أشارت في وقت سابق إلى أن عملية مشاركة النساء المغربيات في العمل الموسمي بحقول الفراولة الإسبانية سنة 2022 ستشمل حوالي 16 ألف عاملة. وكانت إسبانيا قد تعهدت باتخاذ حزمة من الإجراءات من شأنها تحسين ظروف عمل وإقامة مئات المغربيات من العاملات الموسميات بالحقول الإسبانية، وذلك بعد الجدل الذي أثير بشأن تعرض بعضهن للتحرش الجنسي. وفي هذا السياق، أصدرت الحكومة الإسبانية مرسوما جديدا يفرض على مشغلي العمال الموسميين بالحقول الإسبانية توفير سكن لائق، مزود بالكهرباء والتهوية، وحمام ومرحاض، لما بين 6 و8 عمال أو عاملات، وتوفير الماء الساخن، والبطانيات، بالإضافة إلى هاتف مشترك، وخدمة نقل أسبوعية بالمجان إذا كان السكن بعيد عن المدينة. ويتضمن المرسوم الذي أعدته وزارة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي الإسبانية، والذي ينظم عمل العاملات المغربيات في حقول الفراولة بمنطقة "هويلفا"، لأول مرة، بحسب صحيفة "إلموندو" محلقا خاصا بضرورة توفير سكن لائق يحفظ كرامة العاملات، ولتجنب ظروف الاكتظاظ كما وقع خلال السنوات الماضية. ويحظر المرسوم الجديد بشكل صريح استخدام الخيام أو الطوابق التحت أرضية لإيواء العاملات الموسمية، كما يحدد بدقة ما إن كان السكن الذي يوفره المشغل مناسبا وتتوفر فيه الشروط لتعيش داخل العاملات الموسمية خلال أشهر العمل، إضافة إلى تسهيل حضورهن لمختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تنظم بمؤسسات المنطقة. وشددت الوثيقة على ضرورة أن تتوفر منازل إيواء العاملات الموسمية على معدات التبريد والتدفئة، ومطبخ ومساحات مشتركة، وأخرى خاصة تحترم فيها خصوصياتهن، وغرف، مشيرة غلى أنه يفضل لأن يكون داخل كل منزل 6 أفراد. يذكر أن المغرب يرسل سنويا آلاف العاملات الموسميات، أغلبهن من أسر فقيرة، للمشاركة في عملية جني الفراولة بأجر محدد في 37 يورو يوميا، وذلك في إطار اتفاقية ثنائية تجمعه بإسبانيا.