أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على أن معدل الوفيات المرتبط بوباء كورونا أعلى بشكل ملحوظ لدى المصابين بالأمراض المزمنة لاسيما مرض السكري، حيث إنهم معرضون إلى الإصابة بأشكال خطيرة من مرض كوفيد-19. وشددت الوزارة على أهمية احترام الإجراءات الاحترازية ضد وباء كوفيد-19 المتمثلة في ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وغسل أو تعقيم اليدين واجتناب التجمعات، لافته إلى اهمية اللقاح ضد كورونا الذي يحمي من الأشكال الخطيرة من كوفيد-19 لاسيما عند الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة. وأكدت الوزارة في بلاغ أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف ال14 من نونبر من كل سنة، على ضرورة التشخيص المبكر عند الأشخاص الأكثر عرضة للمرض للتكفل السريع وتجنب المضاعفات الخطيرة والمكلفة والحد من الوفيات المبكرة. وأوصت من خلال بلاغها باتباع نمط العيش السليم لتأخير ظهور مرض السكري من النوع 2 أو تجنبه، مشيرة إلى أن هذا النمط يرتكز أساسا على التغذية السليمة والمتوازنة، والنشاط البدني المنتظم واجتناب التدخين. وقالت الوزارة إن مرض السكري أصبح تحدٍيا عالميا للصحة العامة حيث بلغ أرقاما وبائية مقلقة أدت الى آثار اجتماعية واقتصادية متفاقمة. وقدر البلاغ مستندا إلى المسح الوطني حول الأمراض غير السارية ببلادنا سنة 2018، عدد مرضى السكري البالغين حوالي2.7مليون،49٪ منهم يجهلون إصابتهم بالمرض و2.2 مليون مصاب بحالة ما قبل مرض السكري (prédiabète)، فضلا عن حوالي 20000 طفل مصاب بداء السكري. وذكر المصدر ذاته أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتكفل بأكثر من مليون مصاب بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، مشددا على أن السيطرة على مرض السكري في بلدنا هي مسؤولية فردية وجماعية يجب أن تترجم إلى إجراءات منسقة ومتضافرة بين العديد من الفاعلين.