قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، إن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة ال26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 26″، يؤكد على مسؤولية قادة العالم تجاه الإنسانية. وأوضح أخنوش في تصريح للصحافة، على أنه لضمان النجاح في هذه المعركة تبرز ضرورة انخراط سياسي واضح، مسجلا أن هذا الأمر ينطبق على المملكة التي أطلقت العديد من البرامج في مجالات الطاقة والزراعة والمياه. وأشار رئيس الحكومة الذي تلا الخطاب الملكي، إلى أن هذه المشاريع التي تحظى برعاية الملك محمد السادس، تجعل من المملكة رائدة في قضايا المناخ، وفق تعبيره. يأتي ذلك بعدما دعا الملك محمد السادس، إلى إرادة سياسية حقيقية والتزام أكثر إنصافا تجاه فئة واسعة من البشرية، تتحمل تبعات نظام اقتصادي عالمي لا تستفيد بشكل عادل من منافعه. واعتبر الملك أن ضعف التمويل والدعم التكنولوجي، بالنظر للضرر المناخي الذي تتحمله إفريقيا، هو تجسيد صارخ لقصور المنظومة الدولية الحالية، وفق تعبيره. جاء ذلك في خطاب وجهه الملك محمد السادس، إلى المشاركين في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 26″، التي افتتحت أشغالها اليوم الاثنين بغلاسغو في سكوتلاندا، وهو الخطاب الذي تلاه عزيز أخنوش رئيس الحكومة. وقال الملك إنه مع تواتر تقارير خبراء المناخ، يتأكد للجميع أن التوقعات الأكثر قتامة أصبحت واقعا مريرا، ويضع البشرية أمام خيارين، إما الاستسلام للتقاعس المدمر للذات، أو الانخراط بصدق وعزيمة في إجراءات عملية وسريعة، قادرة على إحداث تغيير حقيقي في المسار الحالي الذي أثبت عدم فعاليته. وأوضح أن الاستجابة العالمية لتهديد وباء "كوفيد 19″، كشفت عن مقومات كانت توصف بغير المتاحة لدعم مكافحة التغيرات المناخية. حيث تمكنت مجموعة من الدول التي تقع على عاتقها المسؤولية التاريخية والأخلاقية على تدهور الوضع البيئي الحالي، من تخصيص موارد تمويلية هائلة. يُشار إلى أن مؤتمر الأطراف "كوب 26" يهدف أساسا إلى تعزيز العمل الجماعي لتحقيق الحياد الكربوني سنة 2050، وحصر الاحترار المناخي ب1.5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع تعبئة الاعتمادات الضرورية لضمان الانتقال الطاقي في كافة بقاع المعمور. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع العالمي وفد يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ويضم بالخصوص، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.