عاش المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة، مساء أمس الجمعة، حالة استنفار بعد تعرض ممرضة لاعتداء بالضرب من طرف مرافقي أحد المرضى، وهو ما دفع باقي الأطر الصحية إلى التوقف عن العمل مؤقتا، وخوض احتجاجات داخل المستشفى. وأفاد مصدر مطلع من الداخلة لجريدة "العمق"، أن ممرضة ضمن فريق المداومة بمصلحة العزل الصحي الخاص ب"كوفيد 19″، تعرضت لاعتداء من طرف مرافقي أحد المرضى، حيث وثق مقطع فيديو لحظة إسقاط الممرضة على الأرض وتعرضها للركل والضرب. وبحسب المصدر ذاته، فإن الحادث وقع حوالي الساعة السادسة مساءً، حيث جرى نقل الممرضة على وجه السرعة إلى مصلحة المستعجلات من أجل إخضاعها للعلاج. وأدى الاعتداء إلى حدوث فوضى داخل المستشفى وتوقف مؤقت للعمل بمختلف الأقسام الاستشفائية، فيما تجمعت الأطر الصحية بساحة المستشفى ونظمت وقفة احتجاجية تضامنا مع الممرضة وتنديدا بالاعتداء عليها. الممرضة المعتدى عليها قالت في تسجيل صوتي وهي تبكي، إنه لم يكن لحظة الاعتداء أي عنصر أمني بمصحة "كوفيد"، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض لاعتداء وسط المصلحة التي تشتغل بها، مطالبة بتوفير الحماية للأطر الصحية. وعلمت "العمق" أن المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية كان حاضرا بالمستشفى لحظة وقوع الاعتداء، وهو ما دفعه إلى عقد اجتماع عاجل مع ممثلي 4 نقابات من أجل تدارس الإجراءات القانونية في هذه النازلة، إلا أن النقابات قررت الانسحاب من الاجتماع بعد خلافات مع المندوب. وبحسب مصدر الجريدة، فإن التنسيق النقابي الرباعي المكون من "UGTM" و"FDT" و"UNTM" و"CDT" بجهة الداخلة وادي الذهب، عقد لقاءً من أجل تدارس الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث من المترقب أن يصدر بلاغا في الموضوع.