تعهد رئيس الحكومة عزيز أخنوش بتحقيق نسبة نمو لا تقل عن 4 في المائة خلال الولاية الحكومية الحالية، مبرزا أن الظرفية الوبائية وتأثيرها على الاقتصاد مازالت مبهمة وغير واضحة، كما وعد الأساتذة وقال أخنوش في تعقيبه على ردود النواب البرلمانيين على مشروع البرنامج الحكومي، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، "تحقيق النمو مرتبط بالإرادة، وأنا أقول يمكن أن نبلغ نسبة 4 في المائة وليس 6 أو أرقام أخرى، نظرا لأننا في منطقة عدم اليقين في ظل هذا الوباء". ولم يخف رئيس الحكومة توجسه من احتمال ظهور موجة رابعة من جائحة "كوفيد19″، كما شدد على معدلات النمو في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط كلها ما بين 2 و3 في المائة، وهو ما يجعل وصول المغرب إلى 4 في المائة إنجازا في ظل الظرفية الاقتصادية الحالية. من جهة أخرى، وعد أخنوش خلال كلمته بمجلس النواب الأساتذة المتعاقدين بالنظر في ملفهم، ونقاشه مع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لإيجاد صيغة لحل مشاكل الملف، وقال "سنعمل من أجل الحوار مع المتعاقدين ونرى ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله". وشدد أخنوش على حاجة المغرب ل"تحقيق الدولة الاجتماعية وإصلاح التعليم والصحة"، داعيا رجال الأعمال إلى الاستثمار والتشغيل وهو ما اعتبره صمام الأمان لمواجهة أي تحول ممكن لمسار الجائحة. وفيما يخص البرنامج الحكومي، أفاد المتحدث أنه ضم أرقاما ومعطيات دقيقة وكان نتيجة لعمل توافقي لمجموعة من أعضاء الأحزاب الثلاثة وليس عملا خاصا بفريق واحد، كما وصفه ب"البرنامج الواقعي الذي يعكس انتظارات المواطنين".