مع انطلاق الموسم الدراسي، تتجدد معاناة طلبة إقليمالفقيه بنصالح الذين يتابعون دراستهم بمؤسسات جامعية ببني ملال مع النقل العمومي، خاصة بعد تسجيل ارتفاع في الانخراط الشهري الذي أعلنت عنه مؤخرا شركة "سيتي باص" المحدد في 130 درهما بعد أن كان في حدود 80 درهما. وفي هذا السياق، عبر نشطاء عبر الفضاء الأزرق "فيسبوك" عن قلقهم من الزيادة في واجب الانخراط الشهري دون مراعاة الأوضاع الاجتماعية للطلبة ولأسرهم، مشيرين إلى ان المتضررين عازمون على خوض أشكال نضالية ضد هذا القرار. مهدي سابق، فاعل جمعوي، قال في تصريح لجريدة 'العمق" إن معاناة الطلبة مع مشكل النقل العمومي والزيادات الصاروخية التي عرفتها تسعيرة الاشتراك لهذه السنة، تزداد يوم بعد يوم وهو ما يمكن القبول به ونعتبره زحفا على مكتسبات الجماهير الطلابية، وفق تعبيره. وقال إن هذه المعاناة تنضاف إلى الخدمات الرديئة التي تقدمها الحافلات مقارنة مع ثمنها، إذ "إن التنقل عبر هذه الحافلات يولد الخوف في نفوس الطلبة طيلة الرحلة، بسبب وضعيتها المزرية، وحالتها الميكانيكية السيئة". وأشار إلى أن هذه المشاكل ليست وليدة اليوم، فقد نبهنا في وقت سابق إلى خطورة الأمر وحملنا المسؤولية للجهات المعنية وعلى رأسها رئيس المجلس الإقليمي وعامل إقليم الفقيه بن صالح، دون ان تجد حلا لمشكل النقل العمومي. وسجل سابق ضمن تصريحه عدم احترام دفتر التحملات المتمثل في تقليص عدد الحافلات، وكذا الاقتصار على الحافلات الصغيرة الحجم، دون توفير الحافلات الكبيرة في خرق جلي لبنود ومقتضيات الاتفاق المبرم ما بين الشركة والمجلس الإقليمي. وقد حاولت جريدة "العمق" الاتصال بمسؤول عن شركة "سيتي باص" للإدلاء برأيه في الموضوع إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.