يقاطع طلبة جامعة محمد بن عبد الله بفاس، زيادة على مواطنين، حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "سيتي باص فاس"، احتجاجا على وفاة طفل في 12 من عمره، بعد أن "رمى به مراقب إحدى الحافلات خارجها بعدما تبين له عدم توفره على تذكرة الركوب"، وفق روايات الغاضبين. وأكد الطالب حفيظ تيلولوت، عضو جمعية "شباب المرس للتنمية" بمدينة فاس، أن حادث مقتل الطفل كان "القطرة التي أفاضت الكأس"، موضحا أن "الطلبة سبق لهم الاحتجاج على الزيادة التي عرفتها تسعيرة الواجب الشهري لبطاقة الحافلة، والتي انتقلت من 70 إلى 100 درهم، مع إقصاء الطلبة الذين تجاوز عمرهم 25 سنة من الانخراط". وأبرز الفاعل الجمعوي أن "الطلبة أصروا على المشي على الأقدام، من وإلى الجامعة، بدل ركوب الحافلات التي اتخذت إدارتها قرارات مجحفة في حقهم، فضلا عن اعتداء مراقبها على طفل كل ذنبه رغبته في تشجيع فريقه المفضل ليلقى حتفه تحت عجلات الحافلة"، متابعا: "لطالما اشتكت ساكنة فاس من بلطجة المراقبين وتعاملهم السيء مع الزبناء، والكل يعلم أنهم ذووا سوابق عدلية"، وفق تعبير المتحدث.