انطلقت، صباح اليوم السبت، انتخابات مجلس الشورى القطري الأولى من نوعها، والتي يترشح فيها 284 مرشحا سينتخب منهم القطريون 30 مرشحا يمثلهم في هذا المجلس، حيث تدور هذه الانتخابات في 30 دائرة. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم بدءا من الساعة الثامنة صباحا على أن تغلق في السادسة مساء بالتوقيت المحلي، حيث من المتوقع صدور النتائج مساء اليوم ذاته. وعمليا، يتنافس 252 مرشحا من بينهم 27 امرأة، للفوز ب30 مقعدا مجلس الشورى من أصل 45 مقعدا، بعد تنازل 32 متنافسا منهم امرأة واحدة عن خوض غمار الانتخابات، في حين سيتم تعيين ال15 عضوا المتبقين من قبل أمير قطر وفقه الدستور القطري. وكانت الحملات الانتخابية للمرشحين قد انطلقت منتصف شتنبر الماضي لمدة أسبوعين، قبل أن تدخل مرحلة الصمت الانتخابي استعدادا لعملية التصويت. وأظهرت فترة الحملات الانتخابية حركة لافتة لم تقتصر على الفضاء العام، بل انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى ساحة نقاش واسعة بشأن البرامج. وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ثد أعلن في شهر نونبر من السنة الماضية، عن إجراء أول انتخابات لمجلس الشورى (الهيئة التشريعية)، التي ستتولى اختصاصات وصلاحيات تهم بالخصوص مراقبة السلطة التنفيذية ومناقشة كل ما يحال عليها من مجلس الوزراء للنقاش والمصادقة. ويرجع تاريخ إحداث أول مجلس الشورى في قطر عبر تعيين أعضائه إلى عام 1972، وفق نظام أساسي مؤقت، تم تعديله في 19 أبريل الماضي، لتنظيم هياكل ومؤسسات الدولة الحديثة، من بينها مجلس الشورى الذي سيتحمل مسؤولية اعتماد مشاريع القوانين، وكل جوانب الحياة العامة للدولة، السياسية والاقتصادية والإدارية ومشاريع الميزانيات.