يتجه رشيد الطالبي العلمي، الوزير السابق والقيادي البارز في حزب التجمع الوطني للأحرار، نحو الظفر برئاسة جماعة تطوان، عقب تحالفه مع 7 أحزاب أخرى، ما يضمن له أغلبية مريحة مشكلة من 42 مقعدا من أصل 55 في المكتب المسير المرتقب. وعلمت جريدة "العمق" أن وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، عادل بنونة، قرر أيضا تقديم ترشيحه من أجل منافسة الطالبي على رئاسة المجلس الجماعي، بالرغم من أن حظوظه تبقى ضعيفة جدا بعد حصول حزبه على 3 مقاعد فقط. والأحزاب الثمانية التي أعلنت عن تشكيل تحالف من أجل تسيير مجلس جماعة تطوان، هي التجمع الوطني للأحرار، الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، الأصالة والمعاصرة، التقدم والاشتراكية، الحركة الشعبية، العهد الديمقراطي، وحزب الإنصاف. ووفق بلاغ مشترك للأحزاب المذكورة، فإن الهدف من هذا التحالف هو "إرجاع الثقة لساكنة المدينة في المؤسسات المنتخبة تحصينا للمسار الديمقراطي لبلادنا"، و"إنقاذ المدينة عملية تشاركية ما بين السلطات العمومية والفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين والفاعلين المدنيين". وبعد تشكيل هذا التحالف، أصبحت أحزاب الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية والاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي والحزب المغربي الحر، هي المشكلة للمعارضة في جماعة تطوان خلال السنوات الست المقبلة، وذلك بمجموع 13 مقعدا. وأظهرت النتائج الرسمية التي توصلت بها جريدة "العمق" من تطوان، اكتساح حزب التجمع الوطني للأحرار لنتائج الانتخابات الجماعية بالمدينة، وذلك بعد حصوله على 17 مقعدا من أصل 55 عضوا في الجماعة، وفق حصيلة نهائية. وحل حزب الاستقلال ثانيا ب8 مقاعد، فيما حصد الاتحاد الدستوري 5 مقاعد في المرتبة الثالثة، بينما تقاسمت أحزاب التقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي المركز الرابع ب4 مقاعد لكل منها. حزب العدالة والتنمية الذي قاد الجماعة لولايتين متتاليتين، مُنهي بهزيمة قاسية وحصل على 3 مقاعد فقط في المركز السابع، فيما حصلت كل من أحزاب الاشتراكي الموحد والحركة الشعبية وفيدرالية اليسار والعهد الديمقراطي على مقعدين لكل منها، مقابل مقعد واحد للحزب المغربي الحر وحزب الإنصاف. وبخصوص الانتخابات التشريعية، تصدر أيضا حزب التجمع الوطني للأحرار النتائج بدائرة تطوان، بعد حصوله على 31.65 في المائة من الأصوات، فيما حل حزب الأصالة والمعاصرة ثانيا بمجموع 29.96 في المائة من الأصوات. وظفر بالمقعد الثالث عن إقليمتطوان، حزب الاستقلال ب13.39 في المائة من الأصوات، بينما حل رابع حزب الاتحاد الدستوري ب6.19 في المائة، في حين حصد حزب الاتحاد الاشتراكي المقعد الخامس والأخير ب5.92 في المائة من الأصوت. وحل حزب العدالة والتنمية سادسا ب3.38 في المائة من الأصوات، ليفقد بذلك مقعده البرلماني، إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية الذي حل سابعا ب3.35 في المائة، في حين جاء حزب الحركة الشعبية ثامنا ب2.80 في المائة. وبلغت نسبة التصويت في إقليمتطوان 35.71 في المائة، وذلك بعدما صوت 101 ألف و349 ناخبا، من أصل 283 ألف و841 ناخبا، حيث تتنافست 15 لائحة ترشيح على المقاعد البرلمانية الخمسة عن الدائرة، فيما تتنافست 13 لائحة في الانتخابات الجماعية، و13 لائحة في الانتخابات الجهوية.