بعث الملك محمد السادس، برقيات تهنئة إلى الأبطال المغاربة المتألقين الذين فازوا، يومي السبت والأحد، بالميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الموازية التي احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو. وأعرب الملك في برقياته عن أحر تهانئه لكل من الأبطال الأولمبيين أيوب سادني، لفوزه بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر، وتحقيقه في الوقت نفسه لرقم قياسي عالمي جديد، وزكرياء الدرهم، لفوزه بالميدالية الذهبية لمسابقة رمي الجلة، وتحطيمه للرقم القياسي البارالمبي، والأمين الشنتوف الفائز بالميدالية الذهبية لمسابقة الماراتون، محطما في الوقت نفسه الرقم القياسي البارالمبي. وأشاد الملك، بكل اعتزاز، بما أبان عنه هؤلاء الأبطال من روح تنافسية عالية للظفر، بكل جدارة واستحقاق، بهاته الميداليات التي أسهمت في تعزيز الرصيد الرياضي الوطني الأولمبي المشرف، واثقا أن هذا التتويج سيزيدهم إصرارا وتحديا لمضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من النجاحات، ورفع راية المغرب عاليا في مختلف التظاهرات الرياضية الدولية. كما وجه الملك برقية مماثلة إلى البطل عز الدين النويري، أعرب فيها عن أحر التهاني بمناسبة فوزه بالميدالية الفضية لمسابقة رمي الجلة، مشيدا بكل اعتزاز بهذا الإنجاز الرياضي البارالمبي المشرف له وللرياضة الوطنية، ومؤكدا ثقته أن هذا التتويج سيحفزه أكثر لمضاعفة الجهود لتحقيق أفضل الإنجازات. وعبر الملك عن صادق متمنياته لهؤلاء الأبطال بموصول التوفيق والتألق في مشوارهم الرياضي، مشمولين بسابغ عطفه ورضاه، بحسب البرقية. وحقق الرياضيون المغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أفضل حصيلة للمغرب في تاريخ الألعاب الأولمبية الموازية المعروفة اختصارا باسم "البارالمبية"، والتي اختتمت أمس الأحد بالعاصمة اليابانية طوكيو، حيث حصدوا 11 ميدالية، منها أربع ذهبيات ومثلها من الفضيات و3 نحاسيات. ورفع الأبطال المغاربة راية المملكة خفاقة في سماء طوكيو في 11 مناسبة، كما تم عزف النشيد الوطنية 4 مرات، حيث كرسوا أنفسهم كأبطال عالميين دخلوا التاريخ من أوسع أبوابه في أكثر من محفل دولي لذوي الإعاقة. مشاركة المغرب في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو، تعتبر هي الأفضل لمملكة في تاريخ مشاركاته في الألعاب البارالمبية، بعدما كان أفضل إنجاز له هو الفوز بسبع ميداليات في دورتي 2008 و2016، قبل أن يحتل المركز 28 في الترتيب العام للدورة الحالية، إلى جانب تونس والجزائر اللتان حصدتا أيضا 4 ذهبيات لكل منهما. وتمكن الأبطال المغاربة من الفوز ب4 ميداليات ذهبية، بواسطة كل من كمال الشنتوف وعبد السلام حيلي وزكرياء الدرهم وأيوب سادني، وأربع فضيات عن طريق فوزية القسيوي ويسرى كريم ومحمد أمكون وعز الدين النويري، وثلاث برونزية بواسطة حياة الكرعة وسعيدة عمودي والمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين. وخطف المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين الأضواء خلال هذه الألعاب ، بعد تحقيقه إنجازا غير مسبوق في هذه الدورة، حيث أصبح أول منتخب إفريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية، بعد انتزاعه النحاسية، يوم أمس السبت، إثر تغلبه على نظيره الصيني برباعية نظيفة. وكان مسك ختام المشاركة المغربية إهداء العداء الأمين شنتوف، ميدالية ذهبية رابعة للمغرب، بعد فوزه صباح اليوم الأحد، بسباق الماراطون في فئة "12 T" قاطعا المسافة في توقيت قدره ساعتين و21 دقيقة و43 ثانية (2:21:43)، محققا بالتالي رقما بارالمبيا جديدا لهذه المسافة. وتعد هذه تاسع مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية الموازية، بعد دورات 1988 في سيول و1992 برشلونة و1996 أتلانتا و2000 سيدني و2004 أثينا و2008 في بكين و2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو. وشارك المغرب في الدورة السادسة عشرة للألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" بأكبر وفد رياضي في تاريخه ب38 رياضيا، ويتشكل من 19 عداء وعداءة في ألعاب القوى و3 في رفعات القوة و2 في كرة المضرب على الكراسي المتحركة ودراج واحد في سباق الدراجات و3 في الباراتايكواندو و10 في كرة القدم الخماسية للمكفوفين. يُشار إلى أن الصين تصدرت الترتيب العام لدورة طوكيو البارالمبية، بعد حصدها 204 ميدالية، منها 95 ذهبية و58 فضية و51 برونزية، تليها على التوالي بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية وروسيا.