قال الأمين العام بحزب الاستقلال، نزار بركة إن قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب، هو قرار غير مفهوم وغير مبرر ويضرب حسن الجوار. بركة الذي كان يتحدث خلال تقديم البرنامج الانتخابي لحزبه، الأربعاء، بالرباط، اعتبر قرار الجزائر ضربا لمبادئ حسن الجوار، ولمصالح الشعبين الجزائري والمغربي في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا. وأبرز زعيم الاستقلاليين، أنه كان من المفروض على الجزائر أن تتجاوب إيجابيا مع اليد الممدوة للملك محمد السادس، بدل قطع العلاقات. جدير بالذكر أن الجزائر أعلنت، أمس الثلاثاء، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها بالرباط، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمة وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة. وقال وزير الخارجية الجزائري، إن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر المواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين، مشيرا إلى أن القنصليات ستمارس دورها المعتاد. واتهم لعمامرة المغرب بارتكاب "أعمال غير ودية وعدائية" ضد الجزائر، مضيفا: "لقد ثبت تاريخيا أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر". وردا على القرار الجزائري، وأعرب المغرب، ضمن بلاغ للخارجية، عن أسفه لهذا القرار "غير المبرر تماما ولكنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري". وشددت المملكة، على أنها ترفض رفضا قاطعا المبررات "الزائفة بل والعبثية التي انبنى عليها هذا القرار"، وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية ستظل "شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة".