أعلن المعهد الوطني للجيوفيزياء، أنه تم تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 3.5 و 3.6 درجات على سلم ريشتر، اليوم السبت، بإقليم الدريوش. وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن هاتين الهزتين، اللتين حدد مركزهما في عرض إقليم الدريوش، وقعتا، على التوالي، منتصف الليل و25 دقيقة و28 ثانية، ومنتصف الليل و35 دقيقة و06 ثوان (توقيت غرينيتش+1). وأضاف المصدر ذاته، أن الهزة الأولى، وقعت على عمق 26 كلم، عند التقاء خط العرض 35.600 درجة شمالا وخط الطول 3.658 درجة غربا، في حين وقعت الهزة الثانية على عمق 9 كلم، عند التقاء خط العرض 35.567 درجة شمالا وخط الطول 3.612 درجة غربا. وكانت سكان بإقليم الدرويش، قد كشفوا مرارا عن شعورها اليومي بالهزات الأرضية التي تعرفها المنطقة منذ أشهر، وهي الهزات التي تراوحت قوتها حسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، مابين 3 و4،5 درجات من سلم ريشتر. وقال مواطنون، في تصريحات مصورة لجريدة "العمق"، إنهم يشعرون باهتزاز الأرض بشكل متكرر منذ عدة أشهر، لتصبح بالنسبة لهم أمرا روتينيا يتعايشون معه، حيث يسمعون في لحظات متفرقة صوت سقوط الأواني المنزلية أو الأثاث، وأحيانا يشعرون باهتزاز الأرض بشكل واضح. وكان باحثون في الجيولوجيا والسيسمولوجيا، قد فسرو الظاهرة، بكون هذه الهزات الأرضية التي تعرفها المنطقة، تعود لهزة رئيسية حدثت يوم 21 يناير 2016 بعمق 6 كيلوميترات، بالبوران أو مايعرف ببحر غرناطة، بالبحر الأبيض المتوسط، حيث تم حينها، رصد ما يفوق 1700 هزة أرضية، بلغت أقواها 6،3 درجة على سلم ريشتر، وتعتبر هذه الهزات ارتدادات لها. تجدر الإشارة إلى أن إقليم الدريوش يعيش على وقع هزات أرضية متكررة منذ أشهر، حيث بلغت 20 هزة خلال العام الجاري إلى حدود اللحظة. وسبق لناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن فسر هذه الهزات بكونها هزات ارتدادية للهزة الرئيسية التي وقعت في يناير 2016، والتي كانت عنيفة نسبيا حيث بلغت قوتها 6,3 درجات على سلم ريشتر.