خلد حزب التقدم والاشتراكية، أمس الجمعة، الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة الزعيم التاريخي ومؤسس الحزب، علي يعتة، داعيا مناضليه إلى الاقتداء "بهذا المناضل الوطني والتقدمي والديموقراطي الشهم، الذي آمَن بقوةٍ بالنضال الديموقراطي والمؤسساتي". ووفق بلاغ للحزب تحت عنوان "سي علي يعتة حيٌّ في قلوبنا"، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فقد وصف الPPS يعتة ب"المناضل الفذ والزعيم التاريخي الذي كرس حياته للدفاع عن الوطن والشعب، وبالخصوص عن الطبقة الكادحة والمستضعفة، حاملا همها وهَمّ إعلاء راية اليسار ببلادنا، ومُكافحاً من أجل إقرار الديموقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية". واعتبر أن الراحل يعتة "يُعد شعلة نضالية حقيقية أنارت درب الرفيقات منذ أربعينيات القرن الماضي، حين أسس الحزب الشيوعي المغربي إلى جانب مناضلات ومناضلي الرعيل الأول الذين ضحوا بحياتهم في سبيل تحرير البلاد من الاحتلال، ثم في ما بعد من أجل أن تثبيت الوحدة الترابية وتشييد المغرب المستقل الحديث، اقتصادياً وسياسيا ومؤسساتياً واجتماعيا". وأضاف البلاغ: "يشهد التاريخ على أنَّ الراحل قدَّمَ تضحيات جسام، وصمد أمام كل المحن، وعلى رأسها المنع والتضييق. كما حمل لواء المسؤولية الأولى على رأس الحزب الشيوعي المغربي، ثم التحرر والاشتراكية، فالتقدم والاشتراكية، إلى أن وفاته المنية في 13 غشت 1997". وأشار حزب "الكتاب" إلى أن الراحل خلف وراءه "إرثا نضاليا وفكريا يبقى بمثابة نبراس يضيء طريق الرفاق وطريق حزبنا من أجل مغربٍ متقدم، ومجتمع تسود فيه العدالة الاجتماعية، ومن أجل فضاء ديمقراطي يسع الجميع". وعدد الحزب خصال زعيمه التاريخ بالقول: "مناضل وقائد وصحفي ومُثقف عضوي"، حيث أهاب حزب التقدم والاشتراكية بجميع مناضلات الحزب ومناضليه، قبيل إجراء انتخابات 8 شتنبر 2021، بالاقتداء "بهذا المناضل الوطني والتقدمي والديموقراطي الشهم، الذي آمَن بقوةٍ بالنضال الديموقراطي والمؤسساتي". وختم البلاغ: "تظل مرافعاته وتدخلاته وتحاليله داخل مجلس النواب، دفاعاً على قضايا الكادحات والكادحين وقضايا الوطن، شاهدةً على نائبٍ برلماني استثنائي، لم يدخر جهداً ولا برهاناً في الانتصار لمصالح الفئات المحرومة والمناطق المهمشة. لقد كان لوحده، كما قيل عنه، بمثابة فريق برلماني بأكمله". * الصورة من الأرشيف