تجاهل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الرد على دعوة الملك محمد السادس بشأن فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ قرابة 3 عقود. في مقابل ذلك اشتكى من عدم تفاعل المغرب مع استدعاء الجزائر لسفيرها لدى المملكة للتشاور، على خلفية تصريحات ممثل المغرب لدى الأممالمتحدة. واعتبر تبون أنه "لم يكن هناك تجاوب من طرف المغرب، للمشكل، في الظرف الحالي، عقب استدعاء الجزائر لسفيرها لدى المملكة للتشاور"، واصفا في لقاء دوري مع ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية، بُثَّ مساء أمس الأحد، تصريحات سفير المملكة المغربية في نيويورك، عمر هلال، ضد الجزائر، ب "الخطيرة". وقال تبون: "دبلوماسي مغربي صرح بأمور خطيرة، فاستدعينا على أساسها سفيرنا بالرباط، للتشاور، وقلنا إننا سنمضي إلى أبعد من ذلك، لكن لم يكن هناك أي تجاوب من قبل المغرب". وجاء تصريح رئيس تبون، ردا على سؤال حول موقف الجزائر من تصريح الملك المغربي محمد السادس، الذي قال فيه إن "يده ممدودة تجاه الجزائر"، داعيا إلى فتح الحدود بين البلدين. وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أعاد تبون نفس الرواية الجزائرية القديمة، بشأن وجود القضية بين أيدي الأممالمتحدة، وفي لجنة تصفية الاستعمار، معربا في الآن ذاته عن استعداد الجزائر لاحتضان أي لقاء بين بين البوليساريو والمغرب، ووضع الإمكانيات الضرورية تحت تصرفهما. وأكد تبّون أن "الجزائر كعضو ملاحظ، لن تفرض أي قرار على الصحراويين"، وفق تعبيره.