أعلنت السلطات السعودية، السبت، أن المملكة ستتلقى تدريجيا طلبات العمرة من الخارج ابتداء من غد الإثنين، بطاقة استيعابية تصل إلى 60 ألف معتمر، موزعة على 8 فترات تشغيلية، لتصل الطاقة الاستيعابية إلى مليوني معتمر شهريا، حسب ما أفادة وكالة الأنباء الرسمية. ووفق بيان لوزارة الحج والعمرة، "يبدأ استقبال ضيوف الرحمن من المواطنين والمقيمين، إضافة إلى استقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم تدريجيًّا اعتبارًا من يوم غد الإثنين". وأفاد البيان ب"رفع الطاقة الاستيعابية للمعتمرين لتصل إلى 2 مليون معتمر شهريا، لأداء مناسك العمرة والزيارة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف". وأضاف أن "إصدار التصاريح من خلال تطبيقي (اعتمرنا وتوكلنا)، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتدابير الوقائية، التي اتخذتها المملكة من أجل سلامة وصحة الراغبين في أداء مناسك العمرة". وأوضح نائب وزير الحج والعمرة السعودي عبدالفتاح مشاط، أنه جرى تجهيز مراكز النقل في المحطات، ونقاط التجمع حول الحرم المكي، وفق إجراءات دقيقة لتطبيق أعلى المعايير والإجراءات الاحترازية الصحية التي وضعتها الجهات المختصة. ولفت إلى أن عدد الركاب في الحافلة لن يتجاوز ال 50 في المئة من الطاقة الاستيعابية للحافلة، مع المحافظة على ترك مسافة آمنة داخل الحافلة وتوفير المعقمات، مضيفا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المختصة على تحديد الدول التي يقدم منها المعتمرون، وأعدادهم بصفة دورية حسب تصنيف الإجراءات الوقائية، والاشتراطات الخاصة بالدول القادم منها المعتمرون والزوار إلى المملكة. وأشار إلى أن التحصين سيكون شرطا أساسيا لأداء المناسك والصلاة في المسجد الحرام والزيارة للمسجد النبوي وفق ما يظهره تطبيق "توكلنا" لفئات التحصين الثلاثة؛ وهي محصن حاصل على جرعتين، أو محصن أمضى 14 يوم ا بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعاف من الإصابة. وشدد على أنه يجب على المعتمرين القادمين من خارج المملكة إرفاق شهادة التحصين المصادق عليها من الجهات الرسمية في بلد المعتمر ضمن مسوغات طلب أداء المناسك، مع اشتراط أن تكون اللقاحات معتمدة في المملكة. وأضاف أن الاشتراطات تتضمن إقرارا بصحة المعلومات السابقة، والالتزام بإجراءات الحجر الصحي المؤسسي لدخول المسافرين القادمين إلى السعودية من الدول التي ما زال تعليق القدوم المباشر منها إلى المملكة مستمرا وكانت سلطات الحج والعمرة في السعودية قد منعت قدوم حجاج ومعتمرين من خارج البلاد منذ قرابة 18 شهرا بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم. وفي أكتوبر الماضي تم استئناف أداء مناسك العمرة وفتحها في وجه أمام المقيمين، بعد تعطيلها لنحو 7 أشهر جراء كورونا. وشهدت السعودية مؤخرا ارتفاعا في معدل الإصابات بفيروس كورونا، إذ سجلت إجمالا حتى مساء السبت، 532 ألفا و785 إصابة بالفيروس، بينها 8 آلاف و320 وفاة، و514 ألفا و362 حالة تعاف. وفي 23 يوليوز الماضي، اختتمت المملكة موسم الحج لعام 1442 هجرية (2021 ميلادية)، الذي تم تنظيمه بعدد محدود من الحجاج بلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا.