كشفت ليلى الشيني، المحجبة التي منعت من دخول مطعم بالعاصمة المغربية بسبب حجابها، أن صاحب المطعم اعتذر منها وقال إن منعها كان مجرد "غلطة" من أحد العاملين. وقالت الفائزة بلقب ماستر شاف إنها طالبت بعودة حارس الأمن لعمله بعد تداول أخبار عن معاقبته بالطرد، مؤكدة أنها "لا أريد تحمل مسؤولية قطع رزقه، خاصة أنه تعامل معي ومع صديقاتي بكل رقي واحترام وأدب". ووجهت المتحدثة ذاتها رسالة للنساء المغربيات "لفضح" حوادث منعهن من دخول الأماكن العامة بسبب الحجاب "لأننا في بلد مسلم ويؤمن بالاختلاف كيفا كان"، مشيرة إلى أن المنع الذي يطال بعض من يرتدين البوركيني في بعض المسابح في مدن مغربية كان سببا في انتشار قصتها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي وطنيا وعربيا ودوليا. ووجهت ليلى وهي أم لطفلتين رسالة شكر لكل من تضامن معها، خاصة بعض المشاهير الذين تواصلوا معها من أجل مساندتها. وكانت قصة المحجبة المغربية التي تم منعها وصديقاتها من دخول مطعم بسبب ارتدائهن للحجاب قد خلفت جدلا واسعا. وتفاعل عدد من الرافضين لموقف المطعم على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم الصحفي ومدير نشر موقع العمق محمد لغروس، الذي كتب على حسابه في فيسبوك: "فالحقيقة انتظرت أن تتهاطل البلاغات الحقوقية التي تدين التعسف والتمييز الذي تعرضت له سيدة لأنها ترتدي الحجاب، لكن للأسف ما لم تتحلى مختلف الهيئات بالموضوعية الضرورية لن تكون يوما ذات مصداقية وستظل متخندقة ومصابة بالعمى الإديولوجي، ونفس الأمر بالنسبة للهيئات الأخرى التي لا تتحرك عندما يتم الاعتداء على ذات تنورة قصيرة أو صاحبة قطعتي ثوب للسباحة". وأضاف : "بل بالعكس هذه الهيئات لو كانت تفقه شيئا في التربية والتوعية والمواطنة لتحركت بشكل أقوى كلما تعلق الانتهاك بمن يخالفها الرأي أو المنطلقات فما بالك بالشكل أو اللباس أو اللون ...لكن يبدو ما يزال ينقصنا الكثير ...وعموما أتمنى أن تتجه السيدة المعنية للقضاء فهو ملجأ كل مظلوم وغايته تحقيق العدالة ووقف الشطط". بدوره، عبر المغني المغربي المعتزل الشاب رزقي عن رفضه لهاته الممارسات وكتب تدوينة لقيت تفاعلا واسعا على حسابه في فيسبوك :"مطعم في بلد دينه الإسلام يمنع امرأة مسلمة ترتدي الحجاب من دخوله، … زمن العجائب هذا! حتى في فرنسا لم يحدث هذا! ما هذا التطرف؟ صدعتم رؤسنا بحقوق المرأة، أين هذه الحقوق؟". من جانبه دعا الصحفي بمعهد الجزيرة محمد أحداد ليلى للتحقيق في الواقعة وكتب: "إذا كانت القصة حقيقية يجب التحقيق مع صاحب المطعم فورا وترتيب الآثار القانونية. الحرية هي الأصل. الفتاة تتحدث باحترام وبلغة جميلة وحرمت من حقها الطبيعي والدستوري في ارتياد مكان عام بحجة أنها محجبة".